فتنة الجنينة .. 95 ألف نازح ينتظرون العون الإنساني غربي دارفور
بحث وزير الداخلية السوداني الفريق أول عزالدين الشيخ، الخميس، استئناف عمل المنظمات الإنسانية في مدينة الجنينة التي شهدت اشتباكات دامية.
وشهدت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، الأسبوع الماضي، اشتباكات قبلية دامية أودت بحياة العشرات، أثارت القلق المحلي والدولي.
وكشف مسؤول محلي أن الاشتباكات التي شهدتها الجنينة مؤخرا خلفت 95 ألف نازح ينتظرون حاليا العون الإنساني.
واجتمع وزير الداخلية مع منسوبي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات التطوعية في الجنينة، وبحث معهم كيفية تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين نتيجة الأحداث الأخيرة.
ووجه الوزير لجنة أمن ولاية غرب دارفور ومفوض العون الإنساني بتوفير حراسات للمنظمات وتسهيل مهمة تحركها.
كما بحث اللقاء كيفية تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين نتيجة الأحداث الأخيرة بمدينة الجنينة بمعسكر أباذر للنازحين وأحياء الجبل مربعات 7-15-16-3-2.
وأوضح مفوض العون الإنساني بغرب دارفور، عمر عبدالكريم، في تصريح صحفي، أنه تم تقديم شرح مفصل لوزير الداخلية حول الأوضاع الإنسانية والنازحين البالغ عددهم 95 ألف نازح يتوزعون في المؤسسات الحكومية من بينهم النساء والأطفال وكبار السن.
وطالب مفوض العون الإنساني المنظمات بالاستعجال في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين خاصة المياه والغذاء فضلا عن الخدمات الصحية.
وكشف المسؤول المحلي أن هناك مساعدات إنسانية سترسل من الخرطوم في الأيام المقبلة.
وناشد كافة مكونات المجتمع المدني بضرورة نبذ العنف والاحتراب ورتق النسيج الاجتماعي وتعزيز قيم المصالحة والسلم.
بدورهم، أكد العاملون بالمنظمات الأممية والتطوعية تضامنهم مع حكومة ولاية غرب دارفور وتقديم المساعدات للمتضررين من كل الأطراف.
وخلفت الاشتباكات الدامية التي شهدتها مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور نحو 155 قتيلا وأكثر من 200 جريح، حسب الإحصاءات الرسمية.
والأربعاء، قالت الأمم المتحدة إن 2000 شخص على الأقل فروا من القتال الدائر بمدينة الجنينة ودخلوا كلاجئين إلى دولة تشاد المجاورة.
وبحسب الشهود، فإن شرارة الأزمة بدأت السبت قبل الماضي عندما قامت مجموعة قبلية بقتل شخصين وجرح آخر ينتمون لقبيلة المساليت ذات الأصول الأفريقية في حي الجبل.
وأشاروا إلى أن ذوي الضحايا تجمعوا الأحد وطلبوا من السلطات القبض على الجناة بعد التعرف عليهم وهو ما لم يحدث.
وأفاد الشهود بأن مجموعة أخرى هاجمت تشييع الضحايا وقتل شخص ثالث وهو ما زاد الأوضاع تعقيدا، وأدت لاشتباكات متفرقة ما تزال تداعياتها مستمرة.
وقرر مجلس الأمن والدفاع السوداني فرض حالة الطوارئ بولاية غرب دارفور ضمن مساع لحفظ الأمن.