"العين" تكشف: "الهبهاب" الجزائري استهدف القاعدة النفطية
مصادر أمنية كشفت لـ"العين" تفاصيل الهجوم على القاعدة النفطية في الجزائر، مشيرة إلى أنه تم بصواريخ "الهبهاب" المحلية
كشفت مصادر أمنية لبوابة "العين" عن تفاصيل خاصة بالهجوم على القاعدة النفطية في الجزائر اليوم الجمعة، مشيرة إلى أنه تم بصواريخ محلية الصنع تعرف باسم "الهبهاب".
وتعرض موقع لإنتاج الغاز في الصحراء الجزائرية، تعمل به شركات أجنبية، لهجوم مسلح نفذته جماعة إرهابية مجهولة الهوية، في ثاني عملية تستهدف هذا النوع من المواقع بالجزائر.
ووقع الهجوم الساعة السادسة إلا ربع فجرًا، بمنطقة خريبشة، التابعة لمدينة عين صالح، الواقعة على بعد 200 كلم جنوبي الجزائر العاصمة.
وتعمل بالموقع الشركتان البريطانية بي بي والنرويجية ستاتويل، اللتان أكدتا الهجوم الإرهابي وأوضحتا أن عامليها بالموقع لم يتعرضوا لأذى.
وتقوم قوات الجيش بتأمين مواقع إنتاج النفط والغاز في الصحراء الجزائرية؛ حيث يتم التعامل مع حقول الإنتاج على أنها مناطق عسكرية.
وفقا لمصادر أمنية خاصة قالت لـ"العين" الإخبارية، من موقع الحادث، إن الهجوم تم تنفيذه بأربعة صواريخ يدوية الصنع يطلق عليها باللغة المحلية "الهبهاب"، لكنها انفجرت في محيط الموقع دون أن تسجل أي خسائر في المنشأة.
وحسب المصادر ذاتها، فرضت حالة استنفار قصوى بالموقع من أجل تأمين العمال؛ حيث انتشرت قوات الجيش وحاصرت الموقع من كل جوانبه، وقد جاءت التعزيزات من المنطقة العسكرية التي تبعد عن الموقع بكيلومترات قليلة فقط.
ويأتي هذا الهجوم بعد أكثر من 3 سنوات على استهداف موقع تيغنتورين لإنتاج الغاز في يناير 2013، الذي خلف وقتها 40 قتيلا بينهم 39 أجنبيًّا، وأدى إلى تعطيل الإنتاج في الوحدة التي تؤمن 18 في المائة من إنتاج الغاز الجزائري الموجه للتصدير.
وأفادت مصادر من الشركة البترولية سوناطراك، لبوابة "العين" الإخبارية، أن الموقع يسمى "عين صالح" ويضم 7 حقول؛ منها 4 دخلت حيز الإنتاج سنة 2004، بينها الحقل المستهدف في خريبشة، إلى جانب حقل تيقنتور والراغ، أما الحقول الأخرى فقد دخلت الإنتاج قبل شهر فقط، وتضم حقول حاسي مومن غارات ألفينات غور محمود وحمين صالح.
وتقدر الطاقة الإنتاجية للموقع ما يعادل 9 مليارات متر مكعب سنويا من الغاز، بينما ينتج حاليا حوالي 8 مليارات متر مكعب، مع دخول الحقول الثلاثة الأخيرة حيز الإنتاج، ويعد من أهم المواقع في الجزائر إنتاجًا بعد تيغنتورين وحاسي الرمل.