فيديو.. مسلمة محجبة بالعلم الأمريكي ترد على تصريحات دونالد ترامب

دونالد ترامب يطالب بإغلاق المساجد على الأراضي الأمريكية، لأنها تمثل أحد معاقل الإرهابيين.

فتحت المذيعة والسياسية الأمريكية ميغن كيلي، باب النقاش والحوار للمناظرة حول الجدل الذي أثارته التصريحات الأخيرة للمرشح  للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، بشأن إغلاق المساجد على الأراضي الأمريكية، كونها تمثل أحد معاقل الإرهابيين، وذلك في أعقاب هجمات باريس الإرهابية الأخيرة.

واستضافت المذيعة ضمن برنامجها التلفزيوني "ملف كيلي"، في مشهد غير اعتيادي لمشاهدي قناة "فوكس نيوز"، كاترينا بيرسون، المتحدث الإعلامي للحملة الانتخابية الخاصة بالمرشح الرئاسي دونالد ترامب، ومؤسس ورئيس التحالف الإسلامي الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية صبا أحمد، لإعطائها حق الرد.

بدأت المتحدثة باسم المرشح الرئاسي ترامب حوارها بسرد لقائمة الهجمات الإرهابية التي يتم ارتكابها باسم المسلمين، لتوجه بعدها المذيعة حديثها لصبا أحمد قائلة: "حتى بعض الخبراء مثل  الممثل والمخرج الأمريكي أندرو مكارثي، قالوا إن المساجد أصبحت أكثر ميلاً لأن تكون بؤرًا للنشاط السياسي والإرهابي، أكثر من الأنشطة الدينية".

في المقابل، نفت صبا أحمد تلك المزاعم، قائلة: "نحن نذهب إلى المساجد لأداء الفرائض والصلاة، وإنّه لمخيفٌ أن نصل لمرحلة لا نتمكن فيها من ممارسة حقوقنا الطبيعية في أداء العقائد الدينية بحرية، بل تصبح مصدرًا وسببًا للتوجه إلينا بأصابع الاتهام".

وارتدت صبا أحمد حجابا بألوان العلم الأمريكي، وفي سؤالها عن ذلك، قالت إنها  تريد أن تشير إلى أنها مواطنة أمريكية وتفتخر بذلك، وإنها تمتلك حقها في ممارسة الدستور الأميركي، كغيرها من المواطنين بغض النظر عن الديانة، كما أعربت عن استيائها من ممارسات تنظيم "داعش" من قتل وترهيب، مؤكدة أن مثل تلك الأفعال لا تمثل الإسلام ولا المسلمين، مطالبة الشعب الأمريكي "أن يتقبلنا ويتركونا نعيش بسلام".

واختتمت صبا حديثها بأن "المساجد كغيرها من أماكن العبادة، ولا يمكن لأحد  التعميم أو الحكم على الإسلام والمسلمين بصفة عامة وصورة سلبية، لوجود واحد أو اثنين من النماذج السيئة، فمثلا لا يمكننا هدم الكنائس أو إغلاقها لوجود اثنين من المسيحيين السيئين".

يذكر أن ذلك هو الظهور الإعلامي الثاني لصبا أحمد، مع المذيعة ميغن في برنامجها، للرد على الاتهامات التي تطول الجالية الإسلامية والإسلام في أمريكا وغيرها من دول العالم الغربي.

جدير بالذكر؛ أن التحالف الجمهوري المسلم، منظمة في واشنطن تدعو باسم المسلمين  وتناصر حقوق المسلمين، وتتولى مهمة الدفاع عن القيم التقليدية الإسلامية، في مجالات العائلة، التجارة والاستثمار، وغيرها من المجالات الحياتية الأخرى.