بالفيديو.. سقط صلاح عبد السلام والعالم ينتظر حل لغز هجمات باريس
وسائل إعلام بلجيكية تحدثت عن اعتقال شخصين وإصابة شخص ثالث ربما كان ضالعًا في العملية وعن إصابة عبد السلام بالرصاص في سابقة.
قال مكتب المدعي الاتحادي البلجيكي، إن السلطات اعتقلت صلاح عبد السلام أهم المطلوبين في هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في بروكسل، الجمعة.
وذكرت وسائل إعلام أن عبد السلام (26 عامًا) والذي يحمل جواز سفر فرنسيًّا أصيب في العملية التي وقعت أثناء اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي على الجانب الآخر من المدينة لمناقشة أزمة الهجرة.
وقال وزير الدولة البلجيكي لشؤون اللجوء والهجرة تيو فرانكين عبر موقع تويتر: "أوقعنا به".
ودوى صوت تبادل كثيف لإطلاق النار في منطقة مولينبيك في بروكسل، وهي التي كانت مسرحًا لتحقيقات سابقة تتصل بهجمات باريس وشوهد أفراد من الشرطة يطوقون بناية سكنية هناك.
وقال مسؤولون إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل تركا الاجتماع لمناقشة العملية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أفراد أمن مقنعين في ملابس سوداء يحرسون شارعًا. وأفاد مراسلون في الموقع بتصاعد الدخان الأبيض من سطح مبنى وأن طائرة هليكوبتر حلّقت فوقه.
وسمع دوي انفجارين بعد الاعتقال، لكن لم يتضح إن كان ذلك في إطار عملية جديدة أو أنه مجرد تمشيط للمكان.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن اعتقال شخصين وإصابة شخص ثالث ربما كان ضالعًا في العملية وعن إصابة عبد السلام بالرصاص في سابقة، وإن كانت الروايات تضاربت بهذا الشأن.
* بصمات أصابع:
وقال ممثلون للادعاء في وقت سابق، إن الشرطة البلجيكية عثرت على بصمات أصابع عبد السلام في شقة سكنية تمت مداهمتها يوم الثلاثاء.
وقال مكتب المدعي العام الاتحادي البلجيكي، إن جزائريًّا قتل خلال مداهمة الثلاثاء ربما كان أحد من يطلب المحققين الفرنسيين والبلجيكيين إلقاء القبض عليهم فيما يتصل بالهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية (آر.تي.بي.إف)، إنها حصلت على معلومات تفيد بأن عبد السلام الذي فجّر شقيقه الأكبر نفسه في باريس هو "على الأرجح" أحد رجلين قالت الشرطة إنهما فرّا من المكان قبل أن يتمكن قناص من قتل بلقايد (35 عامًا) وهو يصوب بندقية كلاشنيكوف نحو الشرطة.
وكانت وسائل إعلام بلجيكية أخرى أكثر حذرًا واكتفت بقول إن هناك أدلة على أن عبد السلام كان موجودًا بالمكان.
وتلاحق السلطات شخصًا اسمه سمير بوزيد منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي حين نشرت الشرطة صورًا له التقطتها كاميرات مراقبة وهو يحول أموالًا من بروكسل بعد يومين من هجمات باريس إلى امرأة قتلت فيما بعد في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في منطقة سان دوني.
وكانت المرأة قريبة لعبد الحميد أباعود وهو بلجيكي قاتل في سوريا ويشتبه أنه العقل المدبر للهجمات التي قتلت 130 شخصًا في العاصمة الفرنسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقتل أباعود والمرأة في الشقة في سان دوني في 18 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت محطة (بي.إف.إم) التلفزيونية، إن بصمات الأصابع عثر عليها على كوب في الشقة التي أصيب فيه 4 من الشرطة بينهم فرنسية لدى إطلاق وابل من الرصاص عليهم من بندقية آلية عبر الباب الأمامي عند وصولهم إلى هناك حيث يقول مسؤولون إنهم توقعوا عملية تفتيش عادية.
وكان الشقيق الأكبر لعبد السلام ضمن المفجرين الانتحاريين الذين قتلوا في هجمات باريس التي لقي خلالها 130 شخصًا حتفهم. ونقل صلاح عبد السلام بسيارة إلى بروكسل من باريس بعدها بساعات.
وتحتجز السلطات البلجيكية 10 أشخاص تشتبه أنهم ضالعون معه، لكن لم ترد أي تقارير عن رصد عبد السلام نفسه. وثارت تكهنات منذ فترة طويلة في بروكسل باحتمال فراره إلى سوريا.
ويعتقد محققون أن شبانًا يحملون الجنسيتين الفرنسية والبلجيكية وحارب بعضهم في صفوف تنظيم داعش في سوريا قاموا بجانب كبير من التخطيط والإعداد لهجمات باريس في بروكسل.
وتسبب الهجوم في توتر العلاقات بين بروكسل وباريس؛ إذ يشير مسؤولون فرنسيون إلى أن بروكسل كانت متراخية في مراقبة أنشطة مئات المتشددين العائدين من سوريا.
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA= جزيرة ام اند امز