مسابقة ملكة جمال المحجبات.. "الأناقة والتدين معا"
تجربة مصرية صميمة للبحث عن الجمال بعيداً عن المقاييس العالمية المتعارف عليها، ترفع شعار الأناقة والتدين معاً.
للعام الثاني على التوالي تنطلق تجربة مصرية صميمة للبحث عن الجمال بعيداً عن المقاييس العالمية المتعارف عليها، ترفع شعار الأناقة والتدين معاً، إنها مسابقة "ملكة جمال المحجبات"، التي تلقى إقبالاً بين فتيات مصريات يرتدين الحجاب ويبحثن عن الفوز بلقب "الملكة" بمقاييس مختلفة.
التجربة التي انطلقت قبل عام في مدينة شرم الشيخ ونالت قدرا من الاستحسان، تنطلق هذا العام وسط مشاركة نسائية أكبر وتفاعلاً بين جمهور موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
"المرأة المحجبة مظلومة رغم أنها تمثل الغالبية العظمى من الفتيات المصريات".. هكذا تؤكد آية محمود منظمة المسابقة، وهي شابة مصرية تعمل في مجال أزياء المحجبات.
تنفي آية ما يشاع عن أن الحجاب عائق أمام الجمال بل تراه مظهراً أساسياً من مظاهر الجمال والأناقة، وترى أن الحجاب رمز للتسامح والأخلاق الراقية فالفتيات المحجبات من المفترض أن لهن سلوكا معينا يؤهلهن للاشتراك في المسابقة وفوز إحداهن باللقب.
وعن المعايير المتبعة عند اختيار المشتركات في المسابقة، تشير منظِمة المسابقة إلى أن هناك ضوابط ومعايير لا تقتصر فقط على الملامح الشكلية والجسدية المتعارف عليها، حيث يتم عمل اختبارات ثقافية ودينية واجتماعية للمتقدمات للمسابقة، كما أن هناك أسئلة تتعلق بالثقة بالنفس وبالطموح وبالقدرة على اتخاذ القرار يطرحها فريق التحكيم على المتسابقات.
عن طريق صفحة على موقع" فيسبوك" تم الإعلان عن المسابقة للعام التالي على التوالي، كما قامت إدارة المسابقة بزيارة الكثير من محافظات مصر لاختيار المشاركات بعناية مثل محافظتي الإسكندرية والاسماعيلية.
وتوضح آية لـ"بوابة العين" الإخبارية، أنه لأول مرة يتم إشراك فتيات الصعيد في المسابقة عن طريق زيارة قام بها القائمون عن" ملكة جمال المحجبات" لمحافظة المنيا في صعيد مصر، والتي يغلب عليها الطابع المحافظ وبخاصة للنساء.
أسفرت التصفيات الأولى عن إشراك 32 فتاة في المسابقة لتأهليهن لدخول معسكر قبل التصفيات النهائية ومرحلة التتويج للملكة الفائزة والتي ستُجرى يوم الثامن من أبريل المقبل.
وعن كيفية تقييم جمال الشكل والمظهر للمتقدمات تقول منظمة المسابقة، إن هناك تقييمات تتعلق بالشكل العام للمتسابقة في الطول والوزن وتناسق الملابس والألوان وغيرها، لكنها ليست محددة سلفاً مثل مسابقات الجمال العالمية.
وتتكون لجنة التحكيم من بعض رموز الأزياء والإعلام المحجبات ومنهن المذيعة إيمان رياض والمذيعة مروة سلام ومروة البغدادي مصممة أزياء للمحجبات وغيرهن.
وتفوز الملكة المتوجة برحلة عمرة من قبل إحدى شركات السياحة، وتوضح آية في النهاية أن الحجاب مكمل للأناقة ولا يتنافى معها، مؤكدة أن الانتقادات الموجهة من البعض لكون المسابقة خاصة بالمحجبات أمر غريب فالسواد الأعظم من سيدات مصر يرتدين الحجاب سواء في العمل أو الجامعة وتجاهل هذا القطع العريض منهن أمر غير مبرر.
أما سمر فتحي إحدى المشاركات "26 عاما" وهي أم لطفل عمره ثلاث سنوات، فتؤكد أنها واجهت بعض المعارضة من أسرتها للاشتراك في المسابقة، لكنها وبعد محاولات من الإقناع خاضت التجربة من منطلق التعرف على فتيات أخريات وثقافات مختلفة.
سمر وهي امراة مطلقة من مدينة طنطا، توضح أن تجربة الطلاق المريرة كانت دافعا كبيرا لتثبت لنفسها أنها لا تزال امرأة قوية وأن الطلاق ليست نهاية العالم.
وتحلم سمر حال فوزها باللقب أن تدافع عن حق المطلقات في الحياة، وتعريف مجتمعهن بما تلاقيه المطلقة من تعنت وعدم تفهم لظروفها، كما ستجعل موضوع "النفقة" التي تواجه المطلقة صعوبات في الحصول عليها مما يوقعهن في أزمات مادية محورا للنقاش المجتمعي.
aXA6IDMuMTQ1LjguMTM5IA== جزيرة ام اند امز