الفلسطينيون يحذرون من فرض حكومة نتنياهو واقعا جديدا في الضفة
منظمة التحرير الفلسطينية تحذر من مساعي حكومة نتنياهو من وراء مصادرتها مساحات واسعة من الأراضي في الضفة الغربية
حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، من مساعي حكومة بنيامين نتنياهو من وراء مصادرتها مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية لتنفيذ خطة "آلون" القاضية بمصادرة شريط من الأراضي الفلسطينية بمحاذاة نهر الأردن والبحر الميت.
وقالت المنظمة، في تقرير أصدره المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لها، إن حكومة نتنياهو أخذت تستحضر وتنفذ مشروع نائب رئيس الوزراء ووزير الهجرة الإسرائيلي إيغال آلون بعد حرب حزيران عام 1967.
ويشير التقرير في ذلك إلى مصادرة سلطات الاحتلال نهاية الأسبوع 2342 دونم من أراضي الفلسطينيين في مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، في أكبر عملية مصادرة تقوم بها سلطات الاحتلال منذ عام 2014، وهو ما قوبل بتنديد واستنكار دولي.
وشددت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية على أن الأرض تبقى محور الصراع مع الاحتلال الهادف لضم الأراضي وتصفية الوجود العربي الفلسطيني، عبر حملات المصادرة وتسارع وتيرة الاستيطان وسياسات التطهير العرقي لتفريغها، وضم المزيد منها لخلق الوقائع على الأرض.
وأكدت القوى، في بيان لها اليوم، تلقت بوابة "العين" نسخة عنه، أن الاستيطان على الأرض يمنع أية إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، فيما تهدف سلطات الاحتلال عبر سياسات التمييز العنصري والإقصاء ومحاولات محو الوجود الفلسطيني بحق الشعب في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 عبر منهجية تهدف لاستكمال حلقات النكبة وإكمال المخطط الصهيوني لضرب وجود من بقي من الفلسطينيين فوق أرضهم.
وحسب المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، فإن قرارات مصادرة الأراضي الفلسطينية في الأغوار تأتي في سياق تنفيذ خطة "ألون" الإسرائيلية التي أعدت عام 1967 والقاضية بمصادرة شريط من الأراضي الفلسطينية بمحاذاة نهر الأردن والبحر الميت.
وتقوم خطة ايغال آلون تلك على فكرة تحديد الحدود الشرقية لإسرائيل بنهر الأردن وخط يقطع البحر الميت من منتصفه تماما مع المملكة الأردنية الهاشمية، وضم مناطق غور الأردن والبحر الميت بعمق يصل إلى نحو 15 كيلومترًا إلى إسرائيل، وإقامة مجموعة من المستوطنات والتجمعات الزراعية والعسكرية والمدنية فيها بأسرع ما يمكن، وتلتقي مع ضواح ومستوطنات سكنية يهودية في القدس الشرقية.
وقال خبير شؤون الاستيطان خالد معالي، إن مصادرة تلك المساحات الواسعة من الأرض الفلسطينية يترتب عليه تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية للاحتلال الإسرائيلي، أهمها خلق تواصل جغرافي ما بين القدس وأريحا والأردن، ليكون ممرًا آمنًا للإسرائيليين نحو الأردن، ومحاولة قطع التواصل بين الأراضي الفلسطينية والبحر الميت.
وأكد معالي في حديثه لبوابة "العين"، سعي الاحتلال من وراء خطط المصادرة لفرض واقع جديد في الأراضي الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، خاصة في منطقة الأغوار، التي يعمل على تفريغها من سكانها الفلسطينيين بالقوة منذ سنوات.
وذكر التقرير أن المستوطنين استولوا الأسبوع الماضي على 650 دونم من أراض وقفية تقع في بلدة العوجا بمحافظة أريحا.
وبين التقرير أن المستوطنين شقوا 235 شارعًا استيطانيًّا في أرجاء الضفة الغربية، وتعود ملكيتها للفلسطينيين.
ودعت القوى الفلسطينية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة في حماية الشعب الفلسطيني والقيام بكل الخطوات اللازمة لإجبار دولة الاحتلال على وقف جرائمها بحق المدنيين العزل واستباحة الأرض الفلسطينية والامتثال للقانون الدولي.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز