رئيس الوزراء المحافظ "ديفيد كاميرون" يضطر إلى إجراء تغيير في حكومته بعد الاستقالة المفاجئة لايان دانكان سميث وزير العمل والتقاعد.
اضطر رئيس الوزراء المحافظ "ديفيد كاميرون" يوم السبت، إلى إجراء تغيير في حكومته بعد الاستقالة المفاجئة لايان دانكان سميث وزير العمل والتقاعد، المعارض للبقاء في الاتحاد الأوروبي التي هزت حملة كاميرون الداعية للبقاء في الاتحاد.
واستقال سميث، الزعيم السابق لحزب المحافظين والشخصية البارزة في التيار اليميني، من منصبه الجمعة في رسالة قاسية، انتقد فيها خفض المساعدات الاجتماعية للمعاقين التي أعلنت في ميزانية هذا الأسبوع.
وقال دانكان سميث في الرسالة، إن "الإصلاحات الأخيرة حول معاشات المعوقين والإطار الذي تقررت فيه تشكل بالنسبة لي تسوية لم يكن يفترض أن تحصل".
وأضاف أن هذه الإجراءات "مقبولة على الأمد القصير بسبب العجز العام المستمر، لكن لا يمكن قبولها بسبب الطريقة التي أدخلت إلى الموازنة ويستفيد منها دافعو الضرائب الأكثر ثراءً".
وشكك الوزير المستقيل فيما إذا كان كاميرون يطبق شعار "البريطانيون معًا في كل شيء" رغم الاقتطاعات التقشفية التي اشتملت على اقتطاعات سنوية بقيمة 1,3 مليار جنيه إسترليني (1,4 مليار دولار) في إعانات المعاقين.
وردًّا على ذلك، قال كاميرون إن استقالة سميث "حيرته"؛ لأنه وافق على التخفيضات قبل أسبوع، قبل أن تقرر الحكومة مراجعتها في مواجهة المعارضة الجمعة.
وعين كاميرون السبت ستيفن كراب خلفًا لسميث، وهو وزير مقاطعة ويلز السابق والمؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي.
وتساءل المحللون فيما إذا كانت مسألة البقاء في أوروبا لعبت دورًا في الاستقالة.
وأشار ماثيو دانكونا في صحيفة "الجارديان"، إلى أن العلاقات بين دانكان سميث وكاميرون ووزير المالية جورج اوزبورن اتسمت بالتوتر بسبب الإعانات الاجتماعية، إلا أن أسباب الاستقالة "أكثر تعقيدًا".
وأعرب كاميرون عن "خيبة أمله" لاستقالة الوزير في رسالة نشرها مكتبه مساء الجمعة.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز