"فقر كوسوفو" يجبر شقيق وأقارب رئيس الوزراء للهجرة لأوروبا
رئيس وزراء كوسوفو قال إن شقيقة وأقاربه كانوا ضمن عشرات الآلاف من المهاجرين للدول الأوروبية وبعضهم عاد.
قال رئيس وزراء كوسوفو عيسى مصطفى إن شقيقه وبعض أقاربه كانوا ضمن عشرات الآلاف من مواطني هذا البلد الذين حاولوا الهجرة للاتحاد الأوروبي العام الماضي هربًا من الفقر والاضطرابات.
وسلك أكثر من مليون مهاجر الطريق الذي يعرف بممر البلقان إلى غربي أوروبا في 2015، قبل أن تغلق الدول الواقعة على هذا الطريق حدودها.
ورغم تسليط الضوء على اللاجئين السوريين والعراقيين فقد شهدت كوسوفو العام الماضي أكبر عملية هجرة منذ حرب العصابات ضد الحكم الصربي عامي 1998 و1999.
وأكد رئيس الوزراء ما ورد في تقرير نشره موقع انسايدري الإخباري على الإنترنت ومقره بريشتينا، وقال إن شقيقه رجب كان ضمن من حاولوا الذهاب إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال مصطفى في صفحته على موقع فيس بوك، "قرأت أن شقيقي كان ممن طلبوا اللجوء سعيًا للحصول على مساعدة طبية.. هذا صحيح."
وأضاف "أريد مصارحتكم فيما يتعلق بموجة الهجرة بأن أقارب وقريبات لي ذهبوا أيضا لكنهم الآن عادوا، هذا يبين أن أفراد عائلتي يواجهون أيضًا نفس مصير المواطنين الآخرين."
وجاءت الزيادة في أعداد مواطني كوسوفو الساعين للرحيل عنها بعد تخفيف قواعد السفر للسماح لهم بالوصول إلى حدود الاتحاد الأوروبي عبر صربيا، وتزامن ذلك مع اضطرابات سياسية وقلاقل في الشارع أذكاها الفقر والبطالة المرتفعة والفساد.
وفي الأشهر الستة حتى مارس/آذار 2015 سعى نحو 70 ألفًا من مواطني كوسوفو لطلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
وذكر موقع انسايدري أن شقيق رئيس الوزراء دخل الاتحاد الأوروبي عبر المجر، قبل أن تقرر السلطات المجرية إغلاق حدودها مع صربيا في نهاية العام الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 800 ألف من مواطني كوسوفو يعيشون ويعملون بالفعل في دول غرب أوروبا خاصة سويسرا وألمانيا.
وأعلنت كوسوفو الاستقلال في 2008، لكن البلد البالغ سكانه 1.8 مليون نسمة لا يزال واحدًا من أفقر البلدان الأوروبية.
aXA6IDMuMTYuMjAzLjI3IA== جزيرة ام اند امز