وفد محكمة الجنائية الدولية يستمع في عمان لمزيد من التقارير والإفادات الفلسطينية حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد الفلسطينيين.
عرض مسؤولون فلسطينيون شروحات موسعة حول اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين أمام وفد المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في العاصمة الأردنية بعد منع الاحتلال الوفد الدخول للأراضي الفلسطينية منتصف الأسبوع الماضي.
وبدأت فلسطين من خلال لجنتها الفنية للعلاقة مع المحكمة الجنائية الدولية، منذ أمس، اجتماعاتها في عمان، مع مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، لاطلاعهم على أهم الوقائع والمعلومات حول الممارسات والسياسات الإسرائيلية غير الشرعية والمنهجية وواسعة النطاق.
وقال عضو اللجنة الوطنية للمتابعة مع الجنائية الدولية شعوان جبارين، إن الوفد الفلسطينية قدَّم أمام وفد مكتب المدعية العامة للجنائية الدولية ملفات تتعلق بالاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في الأرضي الفلسطينية والأسرى والعدوان على قطاع غزة.
وأوضح جبارين لبوابة "العين" الإخبارية أن الوفد الفلسطيني وضع وفد الجنائية الدولية في صورة ما يجري في الأراضي الفلسطينية، مضيفًا "تم استدعاء مؤسسات وجهات رسمية في متعلقة بالقضايا المودعة أمام الجنائية الدولية لاستكمال البلاغات التي أودعتها دولة فلسطين للمدعية العامة للجنائية الدولية".
وتأتي هذه اللقاءات ضمن إطار الدراسة الأولية التي أطلقها مكتب المدعية العامة في 26 من يناير 2015 عقب إيداع فلسطين لصك الانضمام في الثاني من يناير قبل الماضي، وإعلان لدى المحكمة بقبول اختصاصها من 13 من يونيو 2014.
وأوضح وزير الخارجية الفلسطينية في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه اليوم، أن هذه اللقاءات تأتي في إطار دعم الجهود التي يبذلها مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، في إطار الدراسة الأولية، للتحقق من وجود أساس معقول حول ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم أخرى تدخل ضمن اختصاص المحكمة قد ارتكبت في الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، وبما يساهم في الإسراع في الشروع بإجراء تحقيق فيها.
وأشار جبارين إلى أن المدعية العام للجنائية ستقرر، بعد ذلك، مدى أهلية هذا الملف وقبوله كقضية لديهم، للوصول إلى مرحلة المضي في المسار القضائي لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبته على تلك الجرائم.
وقدمت فلسطين شكوى شاملة عن الجرائم المرتكبة بأرض فلسطين في 25 من يونيو 2015 أٌتبعت بمذكرات إضافية عقب جريمة اعتداء المستوطنين على عائلة سعد الدوابشة في دوما جنوب نابلس، وحول الإعدامات الميدانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال.
ويعمل الفلسطينيون على مدار الساعة في حشد المزيد من الأدلة المادية والبراهين لإدانة الاحتلال الإسرائيلي، والأمل يحدوهم أن يروا المسؤولون الإسرائيليون على منصات المحاكم الدولية لمحاسبته على ما اقترفوه من جرائم بحقهم.
وأكد وزير الخارجية على السير "قدما حتى مساءلة سلطة الاحتلال، ومحاسبتها على جرائمها المتواصلة ضد أبناء شعبنا".
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA= جزيرة ام اند امز