الاحتلال يعدم فلسطينيًّا لاتهامه بمحاولة طعن جنوب بيت لحم
استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال، مساء اليوم، بزعم محاولته طعن جندي إسرائيلي جنوب بيت لحم الذي يشهد مواجهات في عدة مناطق بالضفة الغربية.
استشهد شاب فلسطيني، مساء الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن على مفرق "غوش عتصيون" جنوب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بعد قليل من اعتقال طفلين فلسطينيين بدعوى محاولتهما تنفيذ عملية طعن في إحدى مستوطنات القدس.
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة، إن الجنود الموجودين على مفرق غوش عتصيون جنوب بيت لحم، أطلقوا النار تجاه شاب فلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن وأردوه قتيلًا دون وقوع إصابات في صفوف الجنود.
ولم تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية نبأ الشهيد حتى الآن.
وبالشهيد الجديد ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع أكتوبر الماضي إلى 206 شهداء بينهم 42 طفلًا و10 نساء.
وجاء استشهاد الفلسطيني بعد قليل من إعلان الاحتلال اعتقال طفلين فلسطينيين في مستوطنة "شعار بنيامين" في القدس بحجة محاولتهما تنفيذ عملية طعن.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إن قوات الأمن من الشرطة والجيش الإسرائيلي الموجودة بالقرب من مدخل المنطقة الصناعية في مستوطنة شاعر بنيامين، لاحظت شابين صغيري السن، يغادران مركبة ذات لوحة ترخيص فلسطينية ما لبثت أن ابتعدت من هناك مع تقدم الاثنان المشتبهان نحو مدخل حيز المنطقة الصناعية بالمستوطنة معززان شكوك القوات بتحركاتهما.
وأضافت: "تقدم أفراد من القوات نحو المشتبهين فاحصين إياهما باحتراس، ومع العثور على سكينين بحوزتهما هذا وتم اعتقال وإحالة المشتبهين الفلسطينيين القاصرين للتحقيقات الجارية، حيث أقرّا في التحقيق معهما أنهما عزما على تنفيذ عملية طعن.
من ناحية أخرى، أصيب فلسطينيان بأعيرة معدنية والعشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين بحالات اختناق متفاوتة بالغاز السام، اليوم الجمعة؛ جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة بلدة نعلين الأسبوعية، غرب محافظة رام الله والبيرة، وسط الضفة.
وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة نعلين، محمد عميرة، إن شابين أصيبا بأعيرة معدنية والعشرات أصيبوا بالاختناق الحاد بعد إطلاق الاحتلال وابلًا من الرصاص وقذائف الغاز المسماة "الصاروخ" التي تصل إلى مدى كبير يصل لأكثر من 1000 متر.
وذكر أن هذا النوع من القنابل انهمر هذا اليوم بكثافة على منازل المواطنين، وهذا يحصل للأسبوع الثاني على التوالي.
كانت المسيرة انطلقت من وسط البلدة قبيل صلاة الظهر وصولًا إلى الأراضي القريبة من منطقة إقامة جدار الضم والتوسع العنصري، حيث أدى المشاركون صلاة الجمعة.
واندلعت المواجهات بعد انتهاء صلاة الجمعة في الأراضي الزراعية الواقعة جنوب البلدة، حيث استهدف الاحتلال المسيرة السلمية بالغاز السام وقنابل الصوت، وما ساهم في ازدياد وتيرة المواجهات تمكن عدد من الفتية والشبان من اختراق الحصار الإسرائيلي والوصول إلى منطقة إقامة جدار الضم العنصري، ووضع الأعلام، وإشعال النار بإطارات السيارات، في تحدٍّ واضح للاحتلال، وللتعبير عن رفضهم للجدار والاستيطان الإسرائيلي بحسب شهود عيان.
وحمل المشاركون في المسيرة صور المتضامنة راشيل كوري الأمريكية الجنسية، في ذكرى مرور 13 عامًا على دهسها حتى الموت بجرافة صهيونية جنوب رفح في قطاع غزة، وصور الناشط الأمريكي كريستن أندرسون الذي أصيب على أرض نعلين بقنبلة غاز صاروخية في 13 مارس/آذار 2009 ولا يزال يعاني بسببها من شلل رباعي.
وفي قطاع غزة، قال مصدر طبي، إن شابًّا أصيب بجروح، برصاص الاحتلال قرب موقع ناحل عوز شرقي غزة، ويتظاهر كل يوم جمعة عشرات الشبان الفلسطينيين على مقربة من السياج الحدودي شرقي قطاع غزة تضامنًا مع انتفاضة القدس التي انطلقت مطلع أكتوبر الماضي.