"الهويّة" تشكل فريقًا لإسعاد المتعاملين وتطوير الخدمات
تشكيل هذا الفريق يأتي انسجامًا مع المبادرة الحكومية بإطلاق الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية، ومواكبة لتوجّهاتها في إسعاد المتعاملين.
أعرب الدكتور سعيد عبدالله بن مطلق الغفلي مدير عام هيئة الإمارات للهويّة عن اعتزازه وفخره برؤية القيادة الإماراتيىة تجاه المهمّة الأساسيّة للعمل العام، والتي جعلت الهدف الرئيس للعمل الحكومي إسعاد كل من يعيش على أرض الإمارات، وابتكار الأساليب والوسائل والمبادرات التي ترتقي بمستوى الحياة على هذه الأرض الطيبة إلى أفضل المستويات، وتدخل السرور إلى قلوب الناس وترسم الابتسامة على وجوههم.
وقال الدكتور الغفلي، إنّ النهج المتفرد الذي خطته حكومة الدولة في إدارة الشأن العام أحدث تحوّلاً جوهرياً في مفاهيم السياسة العامة وشكّل سابقة في مجال إعداد وصياغة البرامج الحكومية، بحيث أصبحت أكثر قرباً والتصاقاً بحياة الناس، وتجاوزت النظريات التقليدية التي عرفها العالم منذ مئات السنين لتدشن عهداً جديداً ركيزته الأساسيّة الإعلاء من شأن الإنسان وتكريمه، وتسخير كل المقدّرات والإمكانات لخدمته بطريقة تكرّس الشعور لديه بأنه محور الاهتمام والهدف الأول لكل خطط التنمية والتطوير.
وأكّد الدكتور الغفلي أنّ الإمارات ضربت أروع الأمثلة في العناية بالإنسان والسهر لتحقيق التميز في كل ما يتعلق بشؤون حياته وإطلاق المبادرات التي تفوق توقعاته، حتى أصبحت تجربتها نموذجية ومرجعاً تتعلم منه الإنسانية كيفية بناء الأوطان ورعاية مصالح الإنسان، ومثالاً يحتذى في حب القيادة لشعبها وحرصها على توفير كل أسباب الرخاء والحياة الكريمة له، وولاء الشعب لقيادته وإخلاصه لها، مصداقاً للحديث الشريف "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلّون عليهم ويصلّون عليكم".
وأشاد الدكتور الغفلي باعتماد مجلس الوزراء الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية الذي نصّ على التزام حكومة دولة الإمارات من خلال سياستها العليا وخططها ومشاريع وخدمات جميع الجهات الحكومية على تهيئة البيئة المناسبة لسعادة الفرد والأسرة والمجتمع وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية فيهم مما يمكنهم من تحقيق ذواتهم وأحلامهم وطموحاتهم، معتبراً أنّ هذا الميثاق والمشاريع المنبثقة عنه تفتح آفاقاً جديدة للإبداع والابتكار في تطوير الخدمات المقدّمة للناس وتوفير كل أسباب الرفاهية والعيش الرغيد لشعب الإمارات والمقيمين على أرضها بل وكل من تطأ قدمه ثراها الطاهر.
وقال "لا عجب في أن تحجز الإمارات موقعها في المراكز المتقدّمة على مؤشرات السعادة والرضا العالمية، فقد حباها الله بنعم لا تعدّ ولا تحصى، في مقدّمتها قيادة مخلصة همّها الأول بناء الإنسان والسهر على راحته وتحقيق السعادة له".
وفي هذا الإطار وانسجاماً مع مبادرة الحكومة أعلنت هيئة الإمارات للهوية عن تشكيل فريق لإسعاد المتعاملين مهمته الأساسيّة العمل على إحداث التطوير والتحسين المستمر على خدمات الهيئة بما يحقق القيمة المضافة لهم، وضمان التنفيذ الأمثل لجميع المبادرات والمشاريع التي يتم إطلاقها لهذا الغرض، بالإضافة إلى متابعة أداء قنوات الخدمة والمقاييس والمؤشرات المرتبطة بالمتعاملين بما في ذلك الخدمات التي يقدّمها شركاء الهيئة لمتعامليها، ومتابعة نتائج دراسات رضا المتعاملين والمتسوقين والإجراءات التحسينية المتخذة بخصوصها، وكذلك متابعة تاهيل مراكز الخدمة التابعة للهيئة لتصنيف "7 نجوم" وتقديم الدعم اللازم لهذا البرنامج وتوفير الموارد اللازمة له.
وأكّدت الهيئة أنّ تشكيل هذا الفريق يأتي انسجاماً مع المبادرة الحكومية الرائدة بإطلاق الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية، ومواكبة لتوجّهاتها في إسعاد المتعاملين وتقديم خدمات متميزة لهم تدخل السرور والبهجة إلى قلوبهم وتبثّ الروح الإيجابية لديهم، لافتة إلى تبنّيها "إسعاد المتعاملين" كواحدة من القيم التي ترتكز عليها في خطتها الاستراتيجية الحالية "2014-2016" وفي خططها واستراتيجياتها للدورات المقبلة.
وشاركت الهيئة شعب الإمارات ودول العالم يومي أمس وأول من أمس الاحتفال بـ "يوم السعادة العالمي"، حيث نظمت العديد من المبادرات في مقرها إدارتها الرئيسة وفي مراكز خدمة المتعاملين التابعة لها على مستوى الدولة استهدفت من خلالها إسعاد متعامليها ومراجعيها وموظفيها وإدخال الفرح والسرور على نفوسهم.
وقام موظفو مراكز خدمة المتعاملين باستقبال المتعاملين بذات الطريقة التي يتمّ بها استقبال الضيوف والترحيب بهم، إلى جانب تقديم الهدايا الرمزية لهم وتوزيع الورود والحلوى التي تحمل ملصقات تتضمن شعارات وعبارات تؤكّد حرص الهيئة على إسعادهم، وكذلك توزيع الورود على الموظفين مرفقة ببطاقات تحمل عبارات جميلة وتدعو للتفاؤل وبث الطاقة الإيجابية والابتكار والعمل مع الزملاء بروح الفريق لتحقيق أعلى درجات النجاح والتميّز.
كما أطلقت الهيئة عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" و"أنستقرام" وسم "#اليوم_العالمي_السعادة"، بهدف إتاحة الفرصة لمتابعيها للتعبير عن مشاعرهم بهذا اليوم، وتقديم مقترحاتهم التي تسهم في تمكين الهيئة من تحقيق السعادة للمتعاملين، إلى جانب نشر التغريدات البطاقات التي تحمل شعارات تعبر عن السعادة وتشجع أفراد الجمهور على الاحتفال والمشاركة الفاعلة في هذه المناسبة.