108 قتلى وجرحى في اشتباكات طرابلس الليبية

وفي بيان مقتضب أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، أن "الإحصائية الأولية لضحايا الاشتباكات التي تشهدها العاصمة طرابلس بلغت 108 ضحايا".

وفي التفاصيل قالت الصحة الليبية، إن "عدد القتلى بلغ 13 شخصا بينما كان عدد الجرحى 95 جريحا إضافة إلى 38 حالة خرجوا من المستشفى بعد تلقي الرعاية الصحية اللازمة".

إلى ذلك قال مركز طب الطوارئ والدعم (حكومي) مساء اليوم السبت في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية" إنه "جرى إجلاء 22 عائلة وشخص واحد بمفرده بينما بلغ عدد التمركزات الطبية أكثر من 20 تمركزًا".

وميدانيا تقدمت القوات الموالية لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب في عدة مناطق أمام تراجع مليشيات عبدالغني الككلي الشهير بـ"اغنيوة" الموالية لحكومة الدبيبة منتهية الولاية خاصة في طريق المطار ليفصلها عن مقر الدبيبة نحو 5 كيلومترات فقط.

كما كشفت المصادر أن القيادي في "قوة حماية الدستور" أكرم حمودة، الموالي للدبيبة، أعلن انسحابه بكامل قواته من طرابلس والرجوع لمصراتة وعدم المشاركة في المواجهات العسكرية مع أبناء المدينة.

وفي ظل الفوضى الأمنية في المدينة سقطت عدة قذائف على مناطق سكنية ومدنية خاصة بشارع شوقي وشارع جمال عبدالناصر وسط طرابلس مع احتدام الاشتباكات في محيط بريد شارع الزاوية و وسط المدينة بشكل عام، كما تمكن عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين من الهروب من أحد مراكز الاحتجاز قرب شيل البوعيشي بمشروع الهضبة.

وتابعت المصادر أن الاشتباكات امتدت لعدة مناطق أخرى بينها في الطريق الساحلي زليتن، مع إصدار قيادات المليشيات نداءات عاجلة بالتوجه فوراً إلى المدخل الشرقي لطرابلس للتصدي لقوات اللواء 217 مصراته الموالية لباشاغا التي تحركت باتجاه العاصمة.

وتعرضت عدة مبان حكومية للتدمير، بينها ما أعنت عنه مصلحة التسجيل العقاري عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك" ، من تعرض مبنى إداري في شاره الجمهورية للحرق، مؤكدة أنه مبنى إداري لا يحوي أي مستندات أو سجلات عقارية.

كما طمأنت مصلحة التسجيل العقاري كافة الليبيين والمؤسسات بأن مستنداتهم ووثائق الملكية من كراسات وسجلات عقارية محفوظة بشكل آمن ولم تتعرض لأي ضرر.

ومنذ ساعات الصباح الأولي، اليوم السبت، تشهد العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة بين ميليشيات متصارعة على النفوذ والمال متسببة في حالة من الفزع بين سكان المدينة لا سيما وان تلك المعارك تدور وسط في مناطق سكانية.

وبحسب شهود عيان تحدثوا مساء اليوم ل"العين الإخبارية " فإن الاشتباكات المسلحة لا تزال مستمرة حتي الان "وذلك رغم المطالبات الدولية بالتهدئة والمناشدات المحلية لحماية المدنيين.

وفي وقت سابق دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في العاصمة طرابلس معربة عن " قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة بما في ذلك القصف العشوائي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين مما تسبب في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالمرافق المدنية بما في ذلك المستشفيات ".

اما الولايات المتحدة الامريكية فهي الاخر عبرت عن قلقها "البالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس " وذلك في تغريدة نشرت عبر الصفحة الرسمية لسفارة واشنطن على تويتر.

وكانت تلك الاحداث قد دعت رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي لقطع زيارته إلى تونس للعودة بشكل عاجل للعاصمة طرابلس وذلك بحسب مكتبه الإعلامي الذي أوضح ان المنفي "اعتذر للرئيس التونسي قيس سعيد لإلغاء جدول الزيارة "التي كان قد بدأها أمس الجمعة.

اما حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة فقد تبادلت التهم بشأن الاشتباكات مع الحكومة المعينة من قبل مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا عبر بيانات اليوم.

وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر بين المليشيات المسلحة التي تسيطر على المنطقة الغربية في ظل صمت السلطات وعجز أجهزتها الأمنية والعسكرية عن وقف مثل هذه الأعمال الخارجة على القانون.