اشتباكات طرابلس.. المنفي يقطع زيارته لتونس ومطالب بالهدوء
قطع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، السبت، محمد المنفي، زيارته إلى تونس للعودة بشكل عاجل للعاصمة طرابلس بعد تفجر الاشتباكات بين المليشيات.
وأفادت إدارة التواصل والإعلام بالمجلس الرئاسي الليبي، بأن المنفي اعتذر للرئيس التونسي قيس سعيد، لإلغاء جدول الزيارة.
وتشهد العاصمة طرابلس منذ صباح السبت اشتباكات بين مليشيات متصارعة على النفوذ والمال، ما تسبب في حالة من الفزع بين المدنيين.
ومن جانبها، دعت وزيرة الخارجية في الحكومة منتهية الولاية نجلاء المنقوش، إلى رفع صوت السلام والحوار ونبذ لغة العنف والهدم والعدوان، مؤكدة رفض ترهيب العائلات والمدنيين جراء الاشتباكات التي تشهدها العاصمة طرابلس.
وقالت إن الاشتباكات وسط منازل المدنيين أمر مرفوض شكلًا ومضمونًا والمحاولات المتكررة للجهات المتناحرة لهدم الخطوات المتقدمة، التي نقوم بها للوصول إلى الاستقرار والسلام التي نعمل عليها ليلاً ونهاراً ببلادنا هي كلها أدوات هدامة لإعادة بناء ليبيا.
ترويع الأهالي
أما حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة، فقد أدانت ما تشهده طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين، مروعة للأهالي في مشهد يعيد للأذهان الحروب السابقة وما خلّفته من مآسٍ.
وقالت: إن "هذه الاشتباكات نجمت عن قيام مجموعة عسكرية بالرماية العشوائية على رتل مارّ بمنطقة شارع الزاوية، في الوقت الذي تتحشد فيه مجموعات مسلحة في بوابة الـ27 غرب طرابلس وبوابة الجبس جنوب طرابلس؛ تنفيذا لما أعلنه المدعو فتحي باشاغا من تهديدات باستخدام القوة للعدوان على المدنية.
ميدانيا، سقطت قذائف في شارع شوقي وشارع جمال عبدالناصر وسط العاصمة طرابلس مع احتدام الاشتباكات في محيط بريد شارع الزاوية ووسط المدينة بشكل عام، بحسب وسائل إعلام ليبية.
وتعرضت مستشفيات عامة ومراكز صحية تتبع وزارة الصحة للقصف والاستهداف منذ ساعات الفجر الأولى بمدينة طرابلس.
وتؤكد وزارة الصحة الليبية، لكافة الليبيين أن استهداف المرافق الصحية بالقذائف وتوجيه النيران نحوها، ومنع أطقم الإسعاف والخدمات الطبية من تقديم المساعدة للمدنيين يرتقي لجرائم الحرب ويلاحق مرتكبيها ولا تسقط بالتقادم.
ودعت وزارة الصحة إلى تجنيب كافة المرافق الطبية ومراكز الطوارئ والإسعاف خطر الاشتباكات المسلحة، خوفاً من أن تتوسع دائرة استهداف جميع المستشفيات العاملة في العاصمة طرابلس.
وبحسب مصادر تحدثت لـ"العين الإخبارية "في وقت سابق فإن الاشتباكات تدور في محيط شارع الزاوية ومحيط منطقة باب بن غشير، وهي بين قوة تابعة لمليشيا ثوار طرابلس بإمرة المليشياوي هيثم التاجوري، ضد مليشيا جهاز دعم الاستقرار بقيادة المليشياوي المعروف غنيوة الككلي.
وتابعت "مليشيات اغنيوة الككلي هي من هاجمت مليشيات هيثم التاجوري الذي كان اختفى من الساحة منذ فترة، إلا أن مليشيات طرابلس منذ فترة تهاجم مقراته وتستولي عليها".
وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر بين المليشيات المسلحة التي تسيطر على المنطقة الغربية في ظل صمت السلطات وعجز أجهزتها الأمنية والعسكرية عن وقف مثل هذه الأعمال الخارجة على القانون.