تحشيدات مسلحة في طرابلس.. وواشنطن "قلقة" من تجدد المواجهات
في ظل التحشيد المسلح الذي تشهده العاصمة الليبية طرابلس، عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من تجدد المواجهات هناك.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان مقتضب نشر عبر موقعها الإلكتروني، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من تجدد التهديدات بمواجهة عنيفة في طرابلس".
- عنف المليشيات يطال الرياضة.. خطف مسؤول بـ"أهلي طرابلس"
- مليشيات ليبية "تحاصر" طرابلس.. حرب تصريحات تفضح مناورة التهدئة
ودعت الخارجية الأمريكية إلى "وقف التصعيد الفوري من قبل جميع الأطراف"، مؤكدة أن "الغالبية العظمى من الليبيين تسعى إلى اختيار قيادتهم بشكل سلمي من خلال الانتخابات".
ودعت "أولئك الذين يخاطرون بجر البلاد مرة أخرى إلى العنف لإلقاء أسلحتهم"، كما حثت بشكل خاص "قادة ليبيا على إعادة الالتزام دون تأخير بتحديد أساس دستوري للانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
واعتبرت الخارجية الأمريكية أن "عدم الاستقرار المستمر هو تذكير بالحاجة الملحة لتعيين ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا لاستئناف جهود الوساطة بدعم موحد من المجتمع الدولي".
وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة ستزيد من دعواتها إلى الهدوء وإعادة الالتزام بالانتخابات، خلال جلسة الإحاطة والمشاورات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 30 أغسطس/آب بشأن ليبيا".
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس تحشيدات مسلحة من قبل مجموعات تابعة للحكومتين المتنافستين على السلطة في ظل أزمة سياسية جراء رفض رئيس حكومة عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب مطلع مارس/آذار الماضي.
ولاحتواء تلك الأزمات أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تتمثل في تشكيل لجنة عقدت 3 جولات من المباحثات في القاهرة لإخراج قاعدة دستورية تقود البلاد لانتخابات قريبة.
لكن ذلك الحوار الذي لم ينته بعد تعثره بسبب عدم توافق تلك الأطراف على نقاط خلافية بينها وذلك في ظل شغور منصب المبعوث الأممي، وانتهاء المدة القانونية لستيفاني وليامز في منصب مستشار الأمين العام للشأن الليبي والتي كانت تدير ذلك الحوار.