الملياردير الجمهوري دونالد ترامب يتعهد بإلغاء الاتفاق "الكارثي" الذي أبرم في تموز/يوليو 2015 بين إيران والقوى الكبرى
وعد الملياردير الجمهوري دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق "الكارثي" الذي أبرم في تموز/يوليو 2015 بين إيران والقوى الكبرى، في حال انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة.
وقال المرشح الأوفر حظًّا لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر في كلمة أمام المؤتمر السنوي لمجموعة ضغط يهودية أمريكية داعمة لإسرائيل، "إن أولويتي رقم واحد هي تفكيك الاتفاق الكارثي مع إيران".
يشار إلى أن تقارير سابقة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حذرت من أن رفع العقوبات عن إيران والإفراج عن أصولها وفق الاتفاق النووي الذي ممرته غدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيسمح لطهران بإنفاق المزيد من المال على "الإرهاب".
واعتبرت التقارير أن رفع العقوبات عن إيران سيجعل مصادر تمويل أنشطتها الإرهابية أكثر تركزًا، خصوصًا مع وجود أكثر من جبهة مفتوحة قد تستغلها إيران بشكل شرس للتوسع في المنطقة.
وخلصت التقارير إلى أنه إذا كان الغرب قد نجح في تقنين أنشطة إيران النووية، فإنه قد خلق أزمة أخرى للعرب بالذات، ألا وهي زيادة تمويل الأنشطة الإرهابية لإيران.
ولذلك، ستصبح المعارك التي تتدخل فيها إيران أكثر ضراوة، ليس بشكل مباشر لكن عن طريق مليشياتها المتفرقة التي تقوم بالحرب لها، مما سيقوض أي فرص للسلام في المنطقة على المدى البعيد.
وبشأن إسرائيل قال ترامب في تصريحات لقناة "سي إن إن" ردًّا على سؤال إن كان سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وسينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، "جوابي نعم، سافعل ذلك، وسريعًا".
وواشنطن مثل باقي المجتمع الدولي تعتبر تل أبيب عاصمة لإسرائيل وترفض إضفاء أي وضع دبلوماسي أو سياسي على القدس التي تشكل أحد أخطر ملفات السياسة الدولية منذ نحو 70 عامًا.
ويعد حماية المصالح الإسرائيلية والتغني بأمنها أحد الملفات المهمة للدعاية لأي مرشح للرئاسة الأمريكية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وحتى المستقلين، ولكن الحزب الجمهوري ومرشيحه يبدو الأكثر تشددًا في هذا الملف وما يتعلق بـ"أمن إسرائيل".
وقال ترامب في تصريحاته: "لا أحد قريب من إسرائيل مثلي. علينا حماية إسرائيل"، داعيا مثل ما هو شان الإدارات الأمريكية المتعاقبة إلى "اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين" باتجاه حل الدولتين.
والقدس مدينة مقدسة لدى اتباع الديانات الموحدة الثلاث، ويعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وكل اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل يجب أن يحدد مسالة السيادة على القدس.