هيلاري كلينتون تنتقد منافسها الجمهوري دونالد ترامب لتبنيه موقفا محايدا تجاه جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين
انتقدت هيلاري كلينتون المرشحة المحتملة عن الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، المرشح المحتمل عن الجمهوريين دونالد ترامب اليوم الاثنين، لتبنيه موقفا محايدا تجاه جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في مقدمة لمعركة انتخابية محتملة بينهما.
وفي اليوم الذي يزور فيه ترامب واشنطن، قالت كلينتون في مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) إن "موقف ترامب المحايد في مساعي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيكون خطرا على إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
وقالت كلينتون، لجماعة الضغط موالية لإسرائيل، دون أن تذكر اسم ترامب: "أمريكا لا يمكنها أن تكون محايدة فيما يتعلق بأمن إسرائيل وبقائها." وأضافت: "أي شخص لا يتفهم ذلك لا يمكن أن يكون رئيسا لنا."
ومن المقرر أن يلقي ترامب كلمة أمام مؤتمر إيباك في وقت لاحق اليوم وكذلك منافسيه الجمهوريين السناتور تيد كروز من تكساس وجون كيسيك حاكم أوهايو. ولن يظهر منافس كلينتون السناتور بيرني ساندرز في هذا المؤتمر.
وواجه ترامب انتقادات بسبب موقفه من مفاوضات السلام في الشرق الأوسط. ووصف الملياردير المقيم في نيويورك نفسه بأنه مؤيد جدا لإسرائيل، لكنه قال إنه سينتهج موقفا "محايدا" في محاولة التفاوض على تسوية سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال منتقدو ترامب إن الموقف المحايد قد يضر بدعم أمريكا طويل الأمد لإسرائيل. وقالت كلينتون إنها ستجعل من أولوياتها الحفاظ على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وضمان أن تحظى إسرائيل بتفوق عسكري نوعي.
وانتقدت كلينتون كذلك تعهد ترامب بأنه إذا انتخب رئيسا سيقوم بترحيل المهاجرين غير القانونيين ومنع المسلمين مؤقتا من دخول الولايات المتحدة.
وأشارت إلى واقعة حدثت في الثلاثينات من القرن الماضي عندما رفضت الولايات المتحدة في بادئ الأمر دخول ركاب سفينة محملة باليهود الفارين من النازي.
وقالت: "كانت لدينا فصول سوداء في تاريخنا من قبل ... نذكر نحو ألف يهودي على متن (السفينة) سانت لويس الذين منعوا من الدخول عام 1939 وأعيدوا إلى أوروبا. لكن يتعين أن تكون أمريكا أفضل من هذا. وأعتقد أن من مسؤوليتنا أن نقول ذلك."
وأضافت: "إذا رأيتم تعصبا فعارضوه .. وإذا رأيتم عنفا فأدينوه .. وإذا رأيتم مستأسدا .. قفوا في وجهه."
ويزور ترامب واشنطن لحضور اجتماع مع مجموعات مختلفة من الجمهوريين ينظمه مؤيده الرئيسي في العاصمة السناتور جيف سيشنز من ألاباما.
وضم الاجتماع بعض المشرعين الجمهوريين الذين يدعمونه ومنهم ريني إلمرز عضو مجلس النواب عن نورث كارولاينا. ولم يحضر أي من قيادات الجمهوريين بالكونجرس.
ويعتزم كذلك عقد مؤتمر صحفي عند الفندق الذي يبنيه في شارع بنسلفانيا.
وأثار صعود نجم ترامب قلق المؤسسة الجمهورية التي حاولت وقفه دون جدوى. ويبدو أن أفضل أمل لهم في عرقلة ترشيحه يتركز على توسيع المنافسة وبالتالي حرمانه من الحصول على دعم 1237 مندوبا وهو دعم يحتاجه للفوز رسميا بترشيح الحزب للرئاسة الأمريكية.
ويعني حدوث هذا أن اختيار المرشح الذي سيخوض انتخابات الثامن من نوفمبر تشرين الثاني الرئاسية سيتقرر في مؤتمر الحزب في كليفلاند.
وعلى الرغم من احتمال حدوث اضطراب في المؤتمر المقرر في الفترة من 18 إلى 21 يوليو تموز فقد توقع رئيس لجنة الحزب الجمهوري رينس بريبوس مؤتمرا "ممتعا".
وهون بريبوس في حديث لمحطة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية من شأن تصريحات لترامب في الأسبوع الماضي بأن أعمال شغب ستندلع إذا تم رفض ترشيحه.
وقال بريبوس: "لا أعتبر هذا تحذيرا لنا. قال بشكل واضح أمس إنه لا يعتقد هذا... نحن مستعدون لجميع الحالات. سننفق نحو 50 مليون دولار على الأمن خلال المؤتمر."
وأضاف: "بالتالي سنكون مستعدين. سيكون الأمر على ما يرام وأضمن لكم قضاء وقت طيب وسيكون مؤتمرا ممتعا في كليفلاند."
aXA6IDE4LjExNy4xMi4xODEg جزيرة ام اند امز