مناورات للتحالف بجزيرة حنيش وقصْف على مواقع ساحلية للمتمردين
استمرار المعارك في تعز ومأرب والجوف وسط تقدم للمقاومة
التحالف يبدأ مناورات بحرية في جزيرة حنيش على البحر الأحمر والطيران يقصف مواقع المتمردين في الحديدة وصنعاء وتعز وإب.
أكدت مصادر عسكرية أن طائرات التحالف العربي جددت قصفها المكثف والعنيف على مواقع وآليات ومعسكرات تابعة لمليشيات الحوثي وصالح في المناطق الساحلية غرب اليمن، بالتزامن مع بدء قوات التحالف العربي وقوات خاصة من البحرية اليمنية تدريبات ومناورات عسكرية بحرية، قبالة سواحل جزيرة حنيش في البحر الأحمر.
وقالت المصادر لـ"بوابة العين" إن "طائرات التحالف جددت مساء أمس قصف بعشرات الغارات على مواقع وأهداف للمتمردين في القاعدة البحرية والمطار الدولي ومعسكر الدفاع الجوي في محافظة الحديدة عاصمة إقليم تهامة غرب اليمن".
وأكدت أن انفجارات عنيفة دوت في معسكر الدفاع الجوي بعد قصفه من قبل الطيران، وشوهدت ألسنة اللهب والدخان تتصاعد بكثافة من داخل القاعدة البحرية ناتجة عن انفجار مخازن أسلحة".
وقصف الطيران أيضا أهدافاً عسكرية في مطار الحديدة الدولي، وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى داخل المطار بعد الغارات.. ولم تعرف تفاصيل حجم الخسائر البشرية والمادية جراء تلك الغارات.
في غضون ذلك قالت المصادر العسكرية إن "قوات التحالف العربي بدأت أمس تدريبات عسكرية مشتركة لقوات خاصة من البحرية اليمنية ومناورات بحرية تكتيكية، قبالة سواحل جزيرتي حنيش (الكبرى والصغرى) في البحر الأحمر غرب اليمن.
وأكدت أن هذه التدريبات والمناورات تهدف إلى رفع جاهزية القوات اليمنية لعمليات الإنزال البحري والتدخل السريع، وتنفيذ مهام قتالية على شاطئ البحر والمناورة بالزوارق السريعة وتجنب الألغام البحرية، ضمن استعدادات التحالف والجيش اليمني لبدء "عاصفة الساحل" وتنفيذ عملية واسعة في الساحل الغربي لليمن والسيطرة على المواقع العسكرية المطلة على البحر الأحمر وتأمين ممر الملاحة الدولية في محافظات تعز والحديدة وحجة.
تعزيزات غرب تعز
وفي محافظة تعز تواصلت المعارك الشرسة بمختلف أنواع الأسلحة في الجبهة الغربية بعد نجاح مجموعات من المتمردين في التسلل إلى تباب الصالح".
وقالت مصادر ميدانية في المقاومة إن "تعزيزات كبيرة من المقاومة الشعبية وصلت إلى الجبهة الغربية واندلعت مواجهات عنيفة استعادت المقاومة خلالها تباب الصالح وسيطرت أيضا على نقطة "الهنجر" وتباب "الكامل والخزان والمقبابة"، وكبّدت المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، فيما قتل وجرح عدد من أفراد الجيش بينهم نجل القيادي البارز في المقاومة الشيخ عارف جامل، وقتل أيضا صحفي ومصور يمني يدعى محمد اليمني برصاص قناص حوثي، وأصيب أربعة صحفيين في قصف للمليشيات على جبهة الضباب.
وفي محافظة إب، وسط اليمن، قالت مصادر محلية لبوابة العين الإخبارية" إن طائرات التحالف العربي استهدفت تعزيزات لمليشيات الحوثي وصالح في الخط الرئيسي كانت في طريقها إلى محافظة تعز، ودمرت الغارات جسرا في منطقة السياني لعرقلة نقل أو إرسال أي تعزيزات عسكرية للمليشيات إلى تعز".
وأضافت المصادر "أن الطيران استهدف أيضا نقطة تابعة للحوثيين في منطقة الغدة على الخط الرئيسي وسط إب، استهدفت تعزيزات أخرى للمليشيات"، فيما استهدفت المقاومة الشعبية فجر اليوم دورية لمسلحي الحوثي وقوات صالح بمديرية الرضمة ودمرت عددا من السيارات وقتل جميع من عليها من مسلحين.
تقدم بمأرب والجوف وقصف على صنعاء
وفي العاصمة صنعاء واصلت مقاتلات التحالف العربي قصف مواقع عسكرية للمتمردين في مناطق متفرقة، واستهدفت الغارات مخازن معسكرات نقم والنهدين، والحفا، فيما استهدفت غارات أخرى دار الرئاسة ومقر ألوية الصواريخ في جبل عطان مخلفةً انفجارات ضخمة.
وفي محافظات مأرب والجوف شمال شرقي اليمن، تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى.
وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الشرعية تمكنت من السيطرة على سلسلة جبلية في محافظة الجوف، ودحرت المليشيات من جبل "الطويلة والأبرش وسد العكيمي" ومواقع غرب سدبا، وأن سلسلة جبال سدبا أصبحت خالية تماماً من أي تواجد للمليشيات"، مشيرة إلى مقتل وجرح عشرات المتمردين، وغنمت المقاومة أسلحه متوسطة وخفيفة، وأحرقت مخزن أسلحة وطقما عسكريا للمليشيات.
إلى ذلك، تواصلت المواجهات العنيفة في جبل هيلان بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب، وقالت مصادر ميدانية "إن 10 من مسلحي الحوثي وصالح قتلوا في المواجهات، فيما قتل اثنان وأصيب نحو أربعة من قوات الجيش والمقاومة"، مشيرة إلى أن المقاومة والجيش حررا جبل "خرفان" جنوب مأرب على الحدود مع البيضاء، وقتلت وأسرت عددا من المتمردين.