رحيل الشاعر العراقي عريان السيد خلف بعد 50 عاما من الإبداع
عريان السيد خلف من الرموز الثقافية الوطنية في العراق، إضافة إلى مكانته الشعرية التي نجح في ترسيخها على مدى 50 عاما.
أعلنت وسائل الإعلام العراقية وفاة الشاعر العراقي عريان السيد خلف، إثر حادث مروري في بغداد، وكان الشاعر فارق الحياة بعد إصابته في حادث سير أدى لانقلاب سيارته وفقدان النطق والذاكرة وارتجاج بالدماغ.
يعتبر عريان السيد خلف من الرموز الثقافية الوطنية التي يراها الكثير من العراقيين رمزا للوطنية والمبدئية العالية، إضافة إلى مكانته الشعرية التي نجح في ترسيخها على مدى 50 عاما من تجربة فريدة مع الشعر وتقلباته.
ولد الراحل في محافظة ذي قار في أربعينيات القرن العشرين في قلعة سكر، على ضفاف نهر الفرات، وبدأ نشر قصائده مطلع الستينيات من القرن العشرين. عمل في الصحافة العراقية وفي التلفزيون وفي الإذاعة أيضاً، وحصل على جوائز وشهادات منها، وحصل على وسام اليرموك من جامعة اليرموك من الأردن.
استطاع أن يتواصل مع حركة الأدب الشعبي عن طريق طبع الدواوين أو إعادة نسخ ما طبع، ونشر عدة قصائد، كما نشر قصائد سياسية في السبعينيات كشفت عن هويته الفكرية مثل: قصيدة نذر وقصيدة الشاهد، كتب للعديد من الفنانين العراقيين، ومنهم فؤاد سالم وقحطان العطار وسعدون جابر ورياض أحمد وأمل خضير وعبد فلك.
شكل خلف ظاهرة شعرية مع الشاعر كاظم إسماعيل الكاطع من خلال بعض السجالات بين الشاعرين، كان آخرها قصيدة “ما ترتاح” التي يشير البعض إلى أنها جاءت ردا على قصيدة الأخير المعنونة “ما مرتاح”، غير أن عريان السيد خلف نفى هذا، قائلا إنه لا رابط بين القصيدتين.
وربما تعتبر قصيدته “بلاية وداع” من أشهر ما كتب، ولحنها محمد جواد أموري وغناها صباح السهل، وظلت هذه الكلمات تتابع العشاق المكلومين وكأنها تعويذة.
والشاعر الراحل حاصل على دبلوم في الصحافة، وعمل في التلفزيون والإذاعة وحصل على جوائز وشهادات منها، وحصل خلف على وسام من جامعة اليرموك الأردنية، وهو عضو نقابة الصحفيين العراقيين واتحاد الصحفيين العرب، كما أنه عضو في جمعية الشعراء الشعبيين العراقية.