رحيل الشاعر الكويتي محمد الخس الملقب بـ"البستان"
الخس مدرسة شعرية مستقلة في الخليج وحد فاصلا بين الموهبة الشعرية الفذة والادعاء.
غيب الموت، أمس الثلاثاء 20 فبراير، الشاعر الكويتي الكبير محمد خلف الخس الملقب بـ"البستان" والذي يُعَد أحد أعمدة الشعر النبطي وعمالقته.
والخس شاعر كبير وله جمهور شعري واسع محب له؛ فقد أعطى الكثير للشعر وأجاد وأصاب وحقق النجاحات الواسعة وكوّن جماهير عشقته وتابعته ووصل لقمة النجاح؛ لما يتمتع به من روح شعرية انجذب إليها الناس.
يُعَد الخس مدرسة شعرية مستقلة في الخليج وحدّا فاصلا بين الموهبة الشعرية الفذة والادعاء، وقد روى عطش جيل كامل من أبيات قصائده الغنية بكل المعاني.
اسمه كاملا هو محمد بن خلف بن مبارك المطيري، ورث موهبته عن والده الشاعر الكبير المعروف "خلف الخس" ونشأ وترعرع في "الصمان".
يذكر أنه ألقى ونظم الشعر من صغره وأنه ألقى قصائد أمام الملك عبد العزيز، في الوقت الذي لم يتجاوز عمره الـ15 عاما ولقبه الملك عبد العزيز بـ"البستان" ولازمه اللقب حتى وفاته، كما أنه كان يحظى بمكانة مقربة من عائلة آل سعود والصباح.
ونال الخس مكانة كبيرة بين شعراء الجزيرة العربية، ومع أنه كان لا يقرأ أو يكتب إلا أنه تعلم القراءة والكتابة في مكة؛ حيث أكمل تعليمه حتى صف الثالث المتوسط، كما تغنى العديد منهم بقصائده ذات المعاني السلسة والقوافي المنمقة.