تقرير.. لعنة قطر تضرب نيمار من جديد
لعنة قطر تضرب نيمار دا سيلفا نجم منتخب البرازيل وتتسبب في استبعاده من كوبا أمريكا 2019.. اقرأ التفاصيل
لم يكن خروج نيمار دا سيلفا، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، من قائمة منتخب البرازيل لبطولة كوبا أمريكا 2019، بعد إصابته في مباراة السيليساو الودية أمام قطر، إلا امتداداً للعنة القطرية التي بات تلاحق النجم الموهوب من حين لآخر خلال السنوات الأخيرة.
وبات اسم قطر وكل ما له صلة بها أمرا جالبا للعنات على نيمار، منذ استجاب لنداء الأموال القطرية الملعونة، وأقدم على أسوأ خطوة في تاريخه الكروي، بالانتقال إلى باريس سان جيرمان المملوك لإدارة قطرية حتى خروجه من قائمة كوبا أمريكا التي تقام على أرض البرازيل، خلال مباراة ودية أمام منتخب الدويلة بالذات.
في عام 2017 قرر نيمار أن يرحل عن برشلونة، بعد قيام الإدارة القطرية لباريس سان جيرمان بدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده، والبالغ 222 مليون يورو، لتنجح في الظفر بخدمات الموهبة البرازيلية.
وإلى الآن، بقيت تلك الصفقة هي الأغلى في تاريخ كرة القدم، لكنها لم تؤتِ ثمارها على الإطلاق، ولم يستفد باريس من دفع 222 مليون يورو في اللاعب سوى استعادة لقب الدوري الفرنسي، الذي كان الفريق يحتكره لـ4 مواسم متتالية قبل أن يفقده في موسم 2016-2017 لصالح موناكو.
وجاء هذا الانتقال ليجر الكثير من اللعنات على النجم البرازيلي، الذي كان ثالث أفضل لاعبي العالم وقتها بعد العملاقين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، لكنه منذ ذلك الحين خرج من قائمة الأفضل، وبات يسير من سيئ إلى أسوأ، لتتبدى مظاهر اللعنة في أمور عدة نستعرضها في السطور التالية.
تقارير الندم
ليس أدل على ما وصل إليه نيمار منذ لحقت بها لعنة الأموال القطرية ودفعته لمغادرة برشلونة أحد أفضل لاعبي العالم من التقارير والتصريحات التي تخرج من حين لآخر عن شعور اللاعب بالندم الشديد على اتخاذ تلك الخطوة غير المحسوبة، والتي لم تأتِ له إلا بكل سوء، لعدم وجود جو تنافسي في الدوري الفرنسي من الأساس، وعدم تحقيق ما كان يتمنى الوصول إليه من المنافسة على مكان بين أفضل لاعبي العالم، والخروج من ظل ميسي كما كان يقال دائما.
وجاءت كل نصائح المقربين من اللاعب، ونجوم منتخب البرازيل السابقين، لتنصح اللاعب بضرورة العودة إلى برشلونة بأي ثمن، من أجل استعادة ذاته والعودة إلى قائمة الأفضل مجددا بعدما خرج منها لفترة يبدو أنها ستطول في حالة استمراره على هذا المنوال.
نحس دوري الأبطال
الخروج الدائم بشكل مبكر من دوري أبطال أوروبا، وتحديداً من الدور ثمن النهائي، ظل حليفا دائما لنيمار مع باريس، رغم حقيقة أن الفريق الفرنسي كان مرشحاً قويا للتأهل في الموسمين اللذين خاضهما منذ انتقاله للفريق، سواء ضد ريال مدريد الإسباني في 2018، أو مانشستر يونايتد الإنجليزي في 2019.
توديع قائمة الأفضل
خرج نيمار من قائمة أفضل لاعبي العالم في عام 2018، بعد موسمه الأول مع باريس، وبعدما حل ثالثاً بالقائمة في 2017 آخر أعوامه مع برشلونة، وليس هناك أي احتمال لدخوله القائمة القصيرة هذا العام، لأن إنجازه الوحيد هو التتويج بالدوري الفرنسي، بعد الخروج المبكر جداً أوروبياً، واكتمل الأمر بغيابه عن كوبا أمريكا.
المشاكل الشخصية
المشاكل الشخصية التي يعاني منها نيمار التي تسببت في تشويه صورته عالمياً خلال الفترة الأخيرة، أصبحت حلقاتها عرضا مستمرا منذ الصفقة الملعونة، ولم تكن آخرها تهمة الاغتصاب التي لاحقته مؤخرا ولا يزال يتبرأ منها، بل شملت مشاكله مع زملائه بالفريق وأبرزهم المهاجم الأوروجواياني إدينسون كافاني، وكذلك الاعتداء على مشجعي فريقه، والاتهامات المتواصلة له بادعاء السقوط سواء مع فريقه أو منتخب بلاده التي أدت إلى سخرية كبيرة منه على المستوى العالمي خلال كأس العالم 2018.
ضياع الأمل الأخير
أخيراً جاء خروج نيمار من قائمة البرازيل المشاركة في كوبا أمريكا ليمثل نقطة سلبية أخرى إليه، خاصة أنها أيضاً ارتبطت بقطر، حيث جاءت خلال مباراة ودية أمامها، قبل البطولة التي تشارك فيها بدعوة من اتحاد أمريكا الجنوبية، وكأن الدويلة باتت عنوان اللعنة لنجم السامبا الذي كان ينشد مشاركة قوية في البطولة وقيادة منتخب بلاده للفوز بها، من أجل محو الصورة السلبية التي رافقته خلال الفترة الأخيرة، ومصالحة جماهير بلاده التي خيب آمالها كثيرا سواء في مونديال 2014، أو بعدها في كوبا أمريكا 2015 و2016، وليس انتهاءً بمونديال 2018 الذي ودعوه من ربع النهائي بالخسارة 1-2 من بلجيكا.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز