قساوسة: الله حفظ البابا تواضروس.. والسيسي يفعل المستحيل
لا شك أن فاجعة تفجير كنيستين مصريتين في الوقت نفسه صباح اليوم الأحد، نزلت على رؤوس المصريين كالصاعقة..
لا شك أن فاجعة تفجير كنيستين مصريتين في نفس الوقت، صباح الأحد، نزلت على رؤوس المصريين كالصاعقة، ورغم ذلك فإن دعوات التفاؤل وتخطي الموقف تغلب على رسائل ما بعد الحادث.
ويقول القمص بطرس بطرس، وكيل عام مطرانية دمياط وكفر سيف وعضو الأمانة العامة لبيت العائلة المصري ولجنة تجديد الخطاب الديني: برغم تواجد البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم داخل الكنيسة المرقسية بالإسكندرية والتي تعرضت لحادث إرهابي صباح اليوم، الأحد، إلا أنهم كرجال دين مسيحي يؤمنون بحفظ الله ونفاذ إرادته، مؤكدا: "الله حفظ البابا".
وفي تصريح خاص لـ"العين" وجه القمص بطرس وافر الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقال إنه يفعل المستحيل من أجل تحقيق الأمن وحفظه، مشددا على أن هذه المسئولية لا تقع على كاهل قوات الأمن فقط، وإنما مطلوب تكاتف كل أجهزة الدولة في مواجهة الإرهاب، فضلا عن تجديد الخطاب الديني القديم الذي يحرض عناصر الإرهاب على ارتكاب هذه الأفعال غير الدينية وغير الأخلاقية.
وأضاف القمص بطرس: تفجيرا مار جرجس بطنطا والمرقسية في الإسكندرية تم تنفيذهما في إطار محاولات جماعات الإرهاب لإيجاد فرقة بين المصريين إلا أنهم لن يصيبوا الهدف يوما وسيزيد تكاتف المصريين.
وفي السياق ذاته يقول الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، إنه يعتبر الإرهاب الذي استهدف اليوم كنيستين مصريتين في وقت واحد، إرهاب لا دين له ولا إنسانية ولا ضمير ولا إحساس، وأن ما حدث اليوم يستدعي التكاتف ليس على مستوى القطر المصري فقط وإنما العرب أجمعين لأن الإرهاب هدفه الأصلي تفتيت وحدة العرب ويسعى لتنفيذ الهدف من خلال هذه الأعمال الخسيسية.
وأضاف في تصريح خاص لـ"العين" أن أحدا لن يستطيع النيل من وحدة المصريين على المستوى الداخلي والوطن العربي عموما ما دامت هناك روح التكاتف والعزم القوي على درء الإرهاب، مرسلا تعازيه لجميع المصريين في شهداء اليوم.
وكان 47 شخصا قد قتلوا وأصيب العشرات، الأحد، في تفجيرين إرهابيين فصل بينهما ساعات قليلة استهدفا كنيستين مصريتين في محافظتي الغربية والإسكندرية شمال مصر.
وأسفر التفجير الذي استهدف كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا بالغربية، عن سقوط 30 قتيلا بجانب وقوع عشرات المصابين.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية في بيان، الأحد، مقتل 17 شخصا بينهم 4 من رجال الأمن، وإصابة أكثر من 35 آخرين، بمنطقة محطة الرمل في الإسكندرية، عقب إحباط محاولة لتفجير الكنيسة المرقسية.
وانهالت الإدانات المحلية والعربية والدولية للتفجيرين الإرهابيين الذين أصابا مصر، الأحد، في وقت أمر فيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بفتح مستشفيات الجيش المصري لعلاج ضحايا الهجمات.
وعقد السيسي اجتماعا طارئا لمجلس الدفاع الوطني للوقوف على تداعيات الهجمات الإرهابية التي استهدفت كنائس مصر.