عمال رينو يتظاهرون ضد إلغاء 15 ألف وظيفة
الشركة التي تواجه مشاكل سبقت أزمة كورونا أعلنت إلغاء15 ألف وظيفة في العالم في إطار خطة لتوفير ملياري يورو مدى ثلاثة أعوام.
تظاهر الآلاف أمام مصنع مجموعة رينو السبت في بلدية موبيج شمال فرنسا احتجاجا على قرار الشركة إلغاء 15 ألف وظيفة أربعة آلاف منها في فرنسا.
وتوقف الإنتاج في المصنع الذي يشغّل نحو 2100 شخص منذ الجمعة. وتتجه إدارة الشركة إلى نقل إنتاج سيارات كانغو الكهربائية إلى بلدية دواي التي تبعد حوالى 70 كلم من موبيج.
وقال الناشط النقابي جيروم ديلفو إن "هذا زلزال بصدد الحدوث. سنبقي مصنعنا هنا. هذه التظاهرة اليوم مهمة جدا، وإن كانت مجرد خطوة أولى لنظهر للحكومة ولرينو أن الموظفين وسكان هذه المنطقة متمسكون بالمصنع و نحتاج الى هذه الوظائف، وإلاّ فستتضرر المنطقة بأكملها"
وكتبت على اللافتات والسترات شعارات تعكس ارتباط المصنع بالسكان.
وقال العامل غابريال لومير "مع كل الجهود المبذولة، أمضي مع زملائي وقتا أطول مما أمضيه مع عائلي. إنها عائلتي الثانية".
واحتج الثلاثاء أيضا نحو 250 شخصا، بينهم نواب ونقابيون وعمال في مصنع موبيج.
والجمعة، اعلنت الشركة التي تواجه مشاكل سبقت أزمة فيروس كورونا المستجد، إلغاء نحو 15 ألف وظيفة في العالم في إطار خطة لتوفير ملياري يورو مدى ثلاثة أعوام.
وكانت رينو التي تعاني من فائض في القدرات الإنتاجية على المستوى العالمي، أعلنت في فبراير - شباط عن أول خسائر لها في عشر سنوات، ودخلت في الأزمة التي نجمت عن وباء "كوفيد-19" في موقع ضعف.
وتقضي الخطة بإلغاء نحو 4600 وظيفة في فرنسا من أصل 48 ألفا، وأكثر من عشرة آلاف في بقية أنحاء العالم. وهي تعتمد على "إجراءات تغيير وظائف وتنقلات داخلية ورحيل طوعي"، كما قالت رينو. ولم تعلن عن أي تسريحات بلا تعويضات.
وفي الخارج، أعلنت رينو تعليق مشاريع زيادة القدرات المقررة في المغرب ورومانيا. وقالت إنها تدرس "تكييف القدرات الإنتاجية في روسيا وترشيد إنتاج علب السرعة في العالم".
وسيسمح خفض الجانب الصناعي في المجموع بتقليص النفقات الثابتة للشرطة بمقدار 650 مليون يورو سنوياً.
والدولة الفرنسية هي أكبر مساهم في المجموعة، بنسبة 15 % من رأسمالها.