"عواقب وخيمة وثمن غالٍ".. تحذير أوروبي لروسيا حال غزو أوكرانيا
جددت أوروبا تحذيرها لروسيا حال غزوها أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو بشكل مستمر.
وخلال قمة عقدت في بروكسل الخميس، وجه القادة الأوروبيون تحذيرا مشتركا إلى روسيا من "عواقب وخيمة وثمن غال" في حال غزوها أوكرانيا.
وأقر القادة الأوروبيون إعلانا أكدوا فيه دعمهم "الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. أي محاولة عدوان جديدة على أوكرانيا ستكون عواقبها وخيمة وثمنها غاليا".
بدورها، قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض عقوبات باهظة التكلفة على روسيا إذا غزت أوكرانيا.
وأضافت فون دير لاين، في مؤتمر صحفي عقب قمة لزعماء الاتحاد في بروكسل قائلة: "بدون أدنى شك، إذا تحركت روسيا ضد أوكرانيا فسيكون الاتحاد في وضع يسمح بفرض عقوبات قد تسفر عن تكلفة باهظة. أنجزنا عملنا في هذا الشأن".
يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه حلف شمال الأطلسي، الناتو، الخميس، دعوات موسكو إلى استبعاد انضمام أوكرانيا مستقبلا إلى الحلف، مشددا على أهمية شراكته مع كييف.
وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، بعد اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقر التحالف في بروكسل: "لن نساوم على حق أوكرانيا في اختيار طريقها، ولن نساوم على حق الناتو في حماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، ولن نساوم على حقيقة أن لدى الناتو شراكة مع أوكرانيا".
من جهته، قال الرئيس الأوكراني: "منذ اندلاع الحرب العام 2014، دفعت روسيا أوكرانيا نحو الناتو، واليوم تصعّب الطريق للانضمام إليه".
ويتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة، وهو ما تنفيه موسكو.
والأربعاء، سلمت روسيا قائمة "مقترحات" بشأن ضمانات لأمنها لمساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا كارين دونفريد خلال زيارتها موسكو.
ووصلت دونفيلد إلى بروكسل، الخميس، لتقديم هذه المقترحات إلى حلف شمال الأطلسي خلال اجتماع مع سفراء الدول الأعضاء، وفق مصادر دبلوماسية في الناتو.
وأوكرانيا حاليا بؤرة التوتر بين روسيا والغرب. وتقول الولايات المتحدة إن روسيا حشدت أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا، ربما استعدادا لغزو، لكن موسكو تنفي أي نية لهجوم عسكري على كييف.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA=
جزيرة ام اند امز