علمنا حكاية وطن نصدح بها للعالم، تروي عظمة تاريخه، ونور حاضره، وثبات مستقبله.
شُموخا ورفعةً أيها العَلَمُ.. يا رمز وحدتنا واتحادنا.. شُموخا ورفعة يا رمز استقرارنا،
وعُلو همة قيادتنا.. شُموخا ورفعة وأنت ظِلُّ العِزّ الوارف، ورمز الوطن الخالد.
العلمُ رمزُ هيبةِ الوطنِ، وعنوان عزِّ الدولة، وشعار قوتها واستقلالها؛ يسمو برجالها وبأبنائها الذين يصونون عهدها ويحفظون حُرمتها.
في تحيته تصطف الأكتاف، وترتفع الأيادي مرصوصة بنبض واحد وهتاف واحد.. عاش العلم يا إماراتنا مخلصين له في السلم والحرب؛ نصدح به سلاما للعالم، وإذا ذُكِرت دولة الإمارات ارتفع خفاقا يعلو بتسامح قيادته ناشرا ألوانه عَبقا وقيَِما في كل مكان.
عاد الفرحُ وعاد يومُ الثالث من نوفمبر يومٌ يُزينه العَلَم الأغر يتمايل بأنفه وكبرياء؛ أيادٍ تحمل العَلَمَ، وتعلى قيمة الولاء والانتماء، وقلوبٌ تحضن الوطن وتقسم له بالفداء.
فعلمنا حكاية وطن نصدح بها للعالم، تروي عظمة تاريخه، ونور حاضره، وثبات مستقبله.
رفعه للعُلا زايد بن سلطان في الثاني من ديسمبر؛ معلنا قيام دولة الإمارات العربية المتحدة؛ رفعه عاليا فخرا وشرفا وأصبح منذ ذلك اليوم رمز وحدتنا وتلاحمنا؛ وكأنه يقول للعالم فلتُشرّع أبواب التاريخ قاطبة لسمُو العَلَمِ الإماراتي نبض الوطن وسرّ وجوده.
وهاهم قادتنا اليوم يجددون العهد لتحقيق المزيد من العز والرفعة والتقدم لدولتنا الفتية، التي حققت معجزات شهد لها القاصي والداني في أقل من نصف قرن، وها هم أبناء الوطن يجددون ولاؤهم بالاحتفاء به كل عام؛ فعلم الامارات حري أن يحتفى به كل يوم فدولة بعمق تاريخها، وعظمة حاضرها، وسحر مستقبلها.. لها الحق
أن تعانقه كل يوم وأن ترفع له التحية والإجلال فهو الشرف والمواطنة الصالحة.
فعندما نرفع هامتنا عاليا وننظر إليه نراه شمسا بأربعة ألوان ونري فيه وجه زايد المشرق يحضن عروبته وتاريخه بكل عرفان.. نرى فيه قيادة إماراتية تسعى للكمال وشعبا يفيض له حبا وانتماء.
أحمر.. بلون تضحية وفداء شهداء الوطن.
أبيض.. بلون التسامح والسلام والمحبة.
أخضر.. بلون النخيل والغاف الضارب في الأعماق
أسود.. بلون القوة والعقل والحكمة والثبات.
نتباهى بسيرته بين الأمم ومع كل انجاز جديد يعلو شأنه ويرفرف في فضاء التميز؛ نتباهى به في كل بقعة من بقاع العالم ففي علوه فخر وارتقاء.
من أجله نضحي بالنفس والنفيس ليبقى شامخا؛ نعاهده على الصدق والنزاهة وعند ساريته نجدد قسم الولاء والفداء.
فهو رمز أرضنا ووحدتنا ورمز التفاخر الحضاري والإنساني؛ هتافنا يحلو في نشيدنا الوطني عاش العلم وعاشت إماراتنا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة