رغيف الخبز في أزمة.. جفاف يضرب ثاني أكبر مصدر عالميا
تقديرات بتراجع إمداد القمح، بعد أزمة جفاف ضربت أراضي زراعية في ثاني أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم.
وفق بيانات، من المرجح أن تنخفض صادرات القمح من أستراليا، ثاني أكبر مصدر عالميا، من مستويات قياسية، في السنة المالية المقبلة مع انخفاض الإنتاج بسبب ظروف الجفاف.
وقال المكتب الأسترالي لاقتصاديات الزراعة والموارد "أباريس"، إنه من المرجح أن تنخفض الصادرات إلى 5ر22 مليون طن في السنة المالية 2023-2024، من أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 28 مليون طن في السنة المالية 2022-2023، في حين من المقرر أن ينخفض الإنتاج من 2ر39 مليون طن إلى 2ر28 مليون طن، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وساعدت إمدادات القمح من أستراليا في الحد من الأسعار العالمية العام الماضي بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تعطيل الشحنات ورفع أسعار الحبوب إلى مستوى قياسي.
وقال المكتب الأسترالي لاقتصاديات الزراعة والموارد، في تقرير، إن زيادة الإنتاج في أستراليا كانت بسبب الأمطار الغزيرة، ومن المتوقع العودة إلى ظروف أقل ملاءمة وأكثر جفافا في الأشهر المقبلة.
في الوقت نفسه، تترقب سوق القمح العالمية مصير اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود و ما إذا كان سيتم تمديد اتفاق يسمح بمرور آمن في وقت لاحق هذا الشهر.
ومن المقرر النظر في تجديد الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب عبر ثلاثة موانئ أوكرانية رغم الحصار الروسي يوم 18 مارس آذار، لكن روسيا أبدت عدم رضاها تجاه جوانب معينة من الاتفاق.
وقالت شركة إيكار للاستشارات الزراعية إن أسعار القمح الروسي الذي يحتوي على 12.5 بالمئة من البروتين، ويتم تسليمه مجانا على متن السفن من موانئ البحر الأسود، تراجعت بمقدار أربع دولارات إلى 292 دولارا مقابل 296 دولارا الأسبوع الماضي.
وقالت شركة سوفيكون الروسية لاستشارات البحوث الزراعية نقلا عن بيانات من الموانئ إن إجمالي صادرات القمح الروسي بلغ 890 ألف طن الأسبوع الماضي مقابل 530 ألف طن قبل ذلك بأسبوع.
وانخفض مؤشر أسعار الغذاء العالمية الذي تصدره منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) للشهر الحادي عشر على التوالي في فبراير شباط، ليبلغ انخفاضه 19 بالمئة من المستوى القياسي الذي سجله في مارس آذار الماضي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت المنظمة إن مؤشرها، الذي يرصد أسعار السلع الغذائية الأولية الأكثر تداولا على مستوى العالم، بلغ 129.8 نقطة في المتوسط الشهر الماضي انخفاضا من 130.6 في يناير كانون الثاني. وهذه هي أقل قراءة للمؤشر منذ سبتمبر أيلول 2021.
وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، أصدرت الفاو أولى توقعاتها المبدئية للإنتاج العالمي من القمح في 2023 وتضمنت تقديرات بانخفاضه على أساس سنوي إلى 784 مليون طن رغم أن المحصول سيظل عند ثاني أعلى مستوى على الإطلاق.
ومن المتوقع أن يتراجع محصول القمح في المغرب والجزائر عام 2023 بنسبة الربع أقل من المتوسط المسجل خلال خمسة أعوام، وفقا لتقرير صدر من وحدة مراقبة الموارد الزراعية بالاتحاد الأوروبي، والتي تتابع أيضا الأوضاع في المناطق القريبة.
كما توقع التقرير تراجع محصول القمح في تونس بنسبة 15%.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن التقرير قوله إن "هناك حاجة عاجلة للأمطار لتجنب مزيد من الخسائر".
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز