"بوعزيزي" جديد يحرق نفسه.. وتونسيون: نتاج 10 سنوات من الفساد
الطبقة السياسية فشلت في تحقيق التنمية مما جعل الشباب التونسي إما ضحية الاستقطاب الإرهابي وإما الهجرة وإما الانتحار
أقدم شاب تونسي في ساعة متأخرة من ليل الخميس على إضرام النار في جسده أمام وزارة الداخلية؛ احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية للبلاد.
وأثارت الواقعة تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي حيث أعادت للأذهان مأساة الشاب، محمد البوعزيزي، الذي أحرق نفسه أمام المارة في ديسمبر/كانون أول 2010 حيث فجرت وفاته انتفاضة أنهت حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
ووفق أحد أصدقائه لـ"العين الإخبارية" فإن قوات الأمن تدخلت لإنقاذه حيث ألحقت النار أضرارا جسيمة وحروقا عميقة استلزمت نقله إلى المستشفى.
وندد نشطاء تونسيون بالسياسات العامة للدولة خاصة بالملف الاقتصادي على مدار السنوات العشر الماضية التي أدت إلى تردي الأوضاع وزيادة معدلات البطالة.
واعتبروا أن الطبقة السياسية في تونس فشلت في تحقيق التنمية المطلوبة مما جعل الشباب التونسي إما ضحية الاستقطاب الإرهابي وإما الهجرة غير النظامية، وإما عرضة للانتحار.
وكشف المعهد التونسي للإحصاء (حكومي) أن نسبة البطالة في تونس بلغت في الربع الثاني لسنة 2020 أكثر من 18بالمائة، وارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 800 ألف من مجموع 12 مليونا.
كما تذكر عدد كبير من متابعي الصفحات التفاعلية ،حادثة حرق محمد البوعزيزي لنفسه في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، والتي تسببت في إسقاط نظام زين العابدين بن علي.
وأشاروا إلى أن اليأس الذي استشرى في نفوس الشباب، هو نتيجة عجز حكام تونس بعد 2011 في تقديم حياة كريمة.
ومنذ وفاة البوعزيزي، أقدم العديد من الشبان على إشعال النار في أنفسهم، بعد عجزهم عن مواجهة الصعوبات الاقتصادية المزمنة في تونس.
aXA6IDMuMTQuMjUxLjEwMyA= جزيرة ام اند امز