رصد سلالة جديدة من كورونا في نيويورك.. وهذه أبرز التفاصيل

كشفت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا تُعرف باسم NB.1.8.1 في ولاية نيويورك.
وتُعد هذه السلالة إحدى السلالات التي تنتشر في دول شهدت مؤخرًا تفشيًا لفيروس كورونا، من بينها الصين. ويأتي وصولها إلى الأراضي الأمريكية في وقت يُناقش فيه مسؤولو الصحة تحديثات متوقعة على إرشادات تلقي اللقاحات، ما قد يؤدي إلى تقليص إمكانية الوصول إلى الجرعات التعزيزية المقبلة هذا الخريف.
ورغم أن NB.1.8.1 أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الصحية، فإن منظمة الصحة العالمية قلّلت من خطورتها استنادًا إلى البيانات الأولية. وبحسب تقييم المنظمة، لا تبدو هذه السلالة أكثر فتكًا من السلالات الأخرى المنتشرة حاليًا، وإن كانت أكثر قدرة على الانتقال.
السلالة لا تزال نادرة في الولايات المتحدة، إذ لم يُسجَّل سوى حالتين منها في ولاية نيويورك، وأقل من 20 حالة على مستوى البلاد، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في الولاية ومركز السيطرة على الأمراض.
وتُظهر بيانات مدينة نيويورك أن السلالة الجديدة لم تُصنَّف بعد ضمن أكثر المتغيرات شيوعًا في الأحياء الخمسة، في وقت تواصل فيه الحالات التراجع منذ أواخر مارس الماضي. كما أنها نادرة لدرجة أنها لم تظهر بعد على لوحة بيانات تتبع السلالات التابعة لمركز CDC، بحسب المتحدثة باسم المركز بيلسي غونزاليس.
وقال البروفيسور آندي بيكوس، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية بلومبيرغ للصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز، إن NB.1.8.1 لا تُظهر خصائص مقلقة من حيث تسلسل بروتين الشوكة (Spike protein). وأضاف أن الأجسام المضادة الناتجة عن الإصابة بسلالات أخرى حديثة قادرة على التعرف عليها، ما يعني أن السلالة الجديدة لا تُمثل تهديدًا كبيرًا لمناعة السكان.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم إدارة الصحة في مدينة نيويورك، رايتشل فيك، أن النظام الصحي في المدينة يتمتع بقدرات رصد قوية للأمراض، وأنه يواصل متابعة الوضع كجزء من إجراءات التعامل مع أي تهديدات محتملة على صحة السكان. وأشارت ماريسا كراي، المتحدثة باسم وزارة الصحة في الولاية، إلى أن الجهات الصحية تراقب السلالة الجديدة إلى جانب غيرها من سلالات كورونا.
ورغم أن NB.1.8.1 لم تنتشر بعد بشكل واسع، إلا أن فيروس كورونا لا يزال حاضرًا، إذ تسجل المدينة موجات موسمية من الإصابات، وبعض الحالات تؤدي إلى مضاعفات صحية طويلة الأمد.
وتطرح السلطات الصحية الأمريكية سنويًا لقاحات محدثة في الخريف لمواكبة السلالات الأكثر انتشارًا. وكانت دراسة نشرتها CDC في فبراير قد أظهرت أن التطعيم باللقاحات المحدثة ساهم في تقليل الحاجة إلى دخول أقسام الطوارئ أو تلقي الرعاية العاجلة بسبب كوفيد-19.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTEzIA==
جزيرة ام اند امز