هذه الأيام يوجد ولي العهد في الأرجنتين ممثلا عن بلادنا، ويرأس وفد المملكة في قمة العشرين مع قادة أكبر تجمع اقتصادي وسياسي في العالم
تشربت قطر فكرة أو مقولة: الدول الصغيرة تطيح بالدول الكبيرة، أي أن دولة قطر الصغيرة تطيح بدولة السعودية الكبيرة، وهذا الاعتقاد رافق قطر منذ عام 1995م وهو العهد الذي جاء بالأمير حمد بن خليفة بعد انقلابه على والده الشيخ خليفة، وأيضا ظهور محطة الجزيرة عام 1996م، كانت قطر تخطط ضد السعودية تساندها إيران وتركيا، واستغلت ثورات الربيع العربي في الخروج من التحفظ ومن السرية إلى العلن، وأعلنت مع الحلفاء، إيران وتركيا والإخوان المسلمين، عن مشروع زعزعة السعودية حتى مكنتهم تركيا في مؤامرة مقتل جمال خاشقجي، يرحمه الله، لتكشف قطر آخر أوراقها معتقدة أنها الضربة القوية لعزل السعودية ومحاصرتها.
هذه الأيام يوجد ولي العهد في الأرجنتين، ممثلا عن بلادنا، ويرأس وفد المملكة في قمة العشرين مع قادة أكبر تجمع اقتصادي وسياسي في العالم، لقد خسرت قطر وتركيا وإيران معظم الأوراق، وبقي إعلام الجزيرة وإعلام التسريبات التركية والإعلام الإيراني يمضغ الضغينة والأكاذيب والأحقاد.
بالطبع فشل مشروع قطر وتركيا وإيران، وفيما بعد الدول الأوروبية، وكُشِفت كل أوراق اللعبة، بل أصيبوا بصدمة كبرى، فالسعودية امتصت الصدمة واستوعبتها، أما دول المؤامرات والفتن فإن: قطر انتهت إلى حصار الدول الرباعية وعزلت اقتصاديا وسياسيا، وتركيا غرقت في حربين، الحرب السورية حيث تورطت بها دون خيار لها بل جبريا، وحرب قيام الدولة الكردية التي يُحضَّر لها على الأراضي التركية والأراضي السورية والعراقية وكذلك الأراضي الإيرانية، أما إيران فتنتظرها حرب أهلية في الداخل وحركات تمرد وانفصال بعد الحصار الاقتصادي الأمريكي ودول العالم. كما أن بعض دول أوروبا كبريطانيا وفرنسا وألمانيا التي قادت الحملة السياسية والإعلامية على السعودية بسبب مقتل خاشقجي نجدها قد انغمست بمشاكلها، فنجد: بريطانيا اليوم غارقة في قضية مفصلية سياسية معقدة وهي خروجها من الاتحاد الأوروبي، وفي فرنسا أشعلت باريس النار والمظاهرات من حولها بارتفاع أسعار الوقود، أما المستشارة الألمانية فقد تخلت عن قيادة حزبها وإعادة الترشح مرة أخرى بعد هزيمة حزبها 2018م.
وفِي المقابل، عاشت السعودية احتفالات ترحيبية تنموية واجتماعية بزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان، حفظهما الله، إلى مناطق: القصيم وحائل وتبوك والجوف والحدود الشمالية، وافتتاح مشروعات تنموية واقتصادية، واحتفالات شعبية أظهرت روح المحبة والترابط بين القيادة وشعبها، وهذه الأيام يوجد ولي العهد في الأرجنتين ممثلا عن بلادنا ويرأس وفد المملكة في قمة العشرين مع قادة أكبر تجمع اقتصادي وسياسي في العالم.
لقد خسرت قطر وتركيا وإيران معظم الأوراق، وبقي إعلام الجزيرة وإعلام التسريبات التركية والإعلام الإيراني يمضغ الضغينة والأكاذيب والأحقاد.
نقلا عن "الرياض"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة