بات مركز توثيق "الإسلام السياسي" في النمسا نموذجا لمكافحة التنظيمات المتطرفة، وتثار تساؤلات حول إمكانية استنساخه بدول مجاورة كألمانيا.
تجربة النمسا بمكافحة الإخوان.. مصدر إلهام للألمان
ولم تمر أشهر قليلة على انطلاق "مركز توثيق الإسلام السياسي"، المعني ببحث هياكل وأنشطة الإخوان وغيرها من التنظيمات الإرهابية في النمسا، حتى باتت التجربة نموذجا حيا لمكافحة الإسلام السياسي.
وفي أغسطس الماضي، بدأت النمسا تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، على غرار مركز توثيق اليمين المتطرف، وخصصت ميزانية أولية بقيمة نصف مليون يورو للمركز الذي يتولى مراقبة الإخوان والتنظيمات التركية وغيرها في البلاد، بما يشمل المساجد ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأصدر المركز قبل أسابيع، أولى دراساته التي حذرت من خطورة الإخوان على تماسك المجتمع، ووصفت الجماعة بأنها شرخ في المجتمع النمساوي.
إخوان النمسا بمصيدة الأمن.. "العين الإخبارية" تكشف تفاصيل جديدة
وقال الخبير النمساوي المتخصص في الشؤون الدينية، فرانس فنتر في تصريحات لـ"دويتشه فونكه": "إذا كان مركز توثيق الإسلام السياسي منظما جيدا، وأصدر دراسات جيدة، فإنه سيكون مفيدا حتى للمجتمعات الإسلامية على المدى المتوسط".
وأضاف: "بهذه الطريقة، يمكن فصل القشر المناهض للديمقراطية عن المجتمعات الإسلامية، إذا نجح هذا المركز في فيينا، فسيكون نموذجا للدول المجاورة".