منظمات خفية الهوية.. نصف قرن من رعاية مصالح "الإخوان" بأمريكا
كشفت دراسة حديثة عن تورط عدد من المنظمات الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية، في رعاية مصالح تنظيم الإخوان، على مدى نصف قرن.
وحذرت الدراسة التي أصدرها مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات من تورط عدد غير قليل من تلك المنظمات التي يقع مقرها أمريكا والتي يرعاها تنظيم الإخوان الإرهابي، في تحقيق مكتسبات سياسية للجماعة، في بعض الدول العربية، دون العمل لصالح الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة.
ووفقاً للدراسة التي أعدها الدكتور نصر محمد عارف، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة، فإن بعض المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر أدوات في يد جماعة الإخوان تستغلها كيفما تشاء في تأجيج صراعات في دول الشرق أو الدول التي توجد فيها تلك الجماعات.
ونوهت الدراسة بأن الأغلبية الكاسحة من المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية، لم تحقق المأمول منها في أن تكون جزءًا من المجتمع الأمريكي، قادرة على التأثير فيه، وفي عملية صنع السياسة الداخلية والخارجية بما يحقق مصالحها، ومصالح الجاليات التي تعبر عنها.
وتضيف الدراسة أنه "على العكس من ذلك تورطت معظم هذه المنظمات في صراعات سياسية في دول العالم العربي وجنوب آسيا، وكأنها أنشئت لخدمة جماعة الإخوان في تلك الدول".
وتقول الدراسة "إنه وعلى مدى أكثر من نصف قرن، تحركت المنظمات الإسلامية في أمريكا في طريق طويل متعرج، أعاقها عن ترسيخ جذورها في المجتمع الأمريكي، حيث تكبلت معظم هذه المنظمات، إن لم يكن جميعها بارتباطات خارجية بجماعة الإخوان حيث حولتها الجماعة إلى أدوات، لخدمة مصالح وأهداف جماعات سياسية في الشرق، وظفتها في صراعاتها السياسية مع الدول التي توجد بها تلك الجماعات".
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA==
جزيرة ام اند امز