بالفيديو.. سحل مسافر يُكلف الطيران الأمريكي تعويضات كبيرة

شركة الخطوط الجوية المتحدة الأمريكية أعلنت أنها ستصرف تعويضات لجميع ركاب الطائرة التي تم سحل راكب على متنها

أعلنت شركة الخطوط الجوية المتحدة الأمريكية "الشركة الوطنية في أمريكا"، أنها ستصرف تعويضات لجميع ركاب الطائرة التي تم سحل راكب على متنها من جانب قوات الأمن لإنزاله بالقوة قبل انطلاق الرحلة بدعوى زيادة العدد عن اللازم. 

وكان أحد المسافرين قد تعرّض للسحل والطرد، بعد أن رفض مغادرة مقعده على متن رحلة جوية أمريكية زائدة العدد طوعا لأن الشركة أخطأت بحجز مقاعد زائدة، في مشهد صادم أثار موجة غضب واستنكارا ضد سياسات شركة الطيران.

وسجل العديد من الركاب الغاضبين على هواتفهم الواقعة، التي أدت إلى وقف ضابط أمن وصنع كابوس دعاية لشركة "يونيتيد إيرلينز"، ونشروا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وظهر في الفيديو، قيام 3 من ضباط أمن الطيران في شيكاغو بسحب الرجل وسحله أسفل الممر من ذراعيه وساقيه.

وصرخ الركاب الآخرون احتجاجا، واستمر الرجل المسكين في المقاومة بعد أن تم طرده وضربه، وركض مجددا داخل الطائرة، بوجه دام جراء المواجهة العنيفة.

وأشارت تقارير إلى أن الراكب طبيب، واختير عشوائيا لمغادرة الرحلة المتجهة إلى لويزفيل بعد أن أطلقت شركة الطيران الأمريكية دون جدوى نداء للركاب للتخلي عن بعض مقاعدهم والصعود إلى طائرة أخرى، بسبب خطأ ارتكبه موظفو الشركة أدى إلى زيادة عدد الركاب على متنها.

وعرضت الشركة على الركاب تعويضا 800 دولار، وغرفة فندقية، ورحلة في اليوم التالي، لإخلاء مقاعد من أجل السماح لعدد من أفراد موظفي شركة الطيران الآخرين بالسفر، ولكن الركاب لم يستجيبوا للنداء؛ الأمر الذي دفع رجال الأمن لطرد أحد الركاب عنوة.

وتعليقا على الواقعة الصادمة، قال أحد الأمريكيين: "هذا واحد فقط من مئات الأسباب التي تجعلني أفضل السير بدلا من الطيران مع يونايتد، هذا الرجل المسكين حصل على معاملة خدمة العملاء النموذجية من أسوأ شركة طيران".

وقالت جيد كيلي، وهي إحدى المسافرات: "لقد كان الأمر صادما للغاية"، لافتة إلى أنها لم تشهد الواقعة كاملة، لكنها لا تستطيع نسيان صوت الصراخ.

من جانبها، قالت وزارة النقل الأمريكية إنها ستدرس الحادث، الذي تضمن طرد راكب عنوة من رحلة طيران يونايتد 3411 المغادرة من مطار شيكاغو أوهير الدولى، إلى لويزفيل بولاية كنتاكي.

ويقول الخبراء إن "الطرد من الطائرات"، أصبح شائعا بشكل متزايد بسبب المنافسة بين شركات الطيران، مما دفع شركات الطيران لبيع الكثير من التذاكر لتجنب الطيران بمقاعد الفارغة، فيما يشبه حرب أسعار بين شركات الطيران.