موجة هروب جماعي من فرنسا.. شبح نائل يقتل السياحة في باريس
تعرضت فرنسا لموجة جماعية من إلغاء الحجوزات السياحية، إثر استمرار العنف في شوراع العاصمة باريس، احتجاجا على مقتل الفتى نائل مرزوق على يد الشرطة في حادث مثير للجدل.
وقال تييري ماركس رئيس الجمعية الرئيسية لأصحاب الفنادق والمطاعم في فرنسا، إنه منذ وفاة نائل في ضاحية باريس، الثلاثاء الماضي، شهدت الفنادق الأعضاء في الجمعية موجة من إلغاء الحجوزات في جميع المناطق المتضررة جراء التخريب والصدامات.
وقد تسببت الاحتجاجات العنيفة التي امتدت إلى أنحاء مختلفة في فرنسا إلى تعرض فنادق ومطاعم لأضرار.
- إفلاس الخطوط الجوية التونسية.. مؤامرة يكشفها الرئيس سعيد
- تويتر يمنع عرض المحتوى لغير المشتركين.. لا تغريدة بدون حساب
وقال ماركس إنه يتلقى رسائل يومية من أصحاب هذه المؤسسات التي تعرضت "لهجمات ونهب وتخريب، بما في ذلك بعض المطاعم والمقاهي".
الغضب يجتاح الفنادق والمطاعم
وأضاف "مؤسساتنا هي في جوهرها أماكن ضيافة وأحيانًا ملاجئ وأماكن للمساعدة في حالات الأزمات. لا ينبغي تحميلها عواقب الغضب الذي لا يد لها فيه، ونحن ندين هذه الأعمال".
وتوجه ماركس إلى السلطات طالبًا منها أن تفعل "كل شيء" لضمان سلامة العاملين في قطاع الفنادق والمطاعم في أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم".
من جانبه، دعا اتحاد متاجر التجزئة الفرنسي الشرطة إلى تعزيز التدابير الأمنية حول المتاجر.
وقال المدير الإداري للاتحاد جاك كريسيل إن أعمال الشغب "أدت إلى أعمال نهب على نطاق واسع ... تم تخريب أو نهب أو إحراق أكثر من مائة من متاجر المواد الغذائية أو غير الغذائية المتوسطة والكبيرة".
وأضاف كريسيل أن هذه الحوادث "خطيرة للغاية وكلفتها باهظة للغاية". وأوضح أنه طلب من وزراء الاقتصاد والداخلية والتجارة التحرك واتخاذ إجراءات.
وقالت غرفة التجارة بباريس إيل دو فرانس إنها تعمل على نشر فرقها "لتقديم الدعم الضروري والمساعدة الفنية، لا سيما فيما يتعلق بضمان استمرار العمليات وتعويضات التأمين وما إلى ذلك"، للتجار ومدراء الشركات المتضررة.
الخوف يطرد السياح
وأعربت جمعية الفنادق والمطاعم المستقلة في فرنسا GHR عن أسفها لأن قنوات التلفزيون "الأجنبية تعرض مشاهد تصور باريس وقد لفتها الحرائق وغرقت في الدماء، وهذا يجانب الواقع".
وقال فرانك ترويه المدير الإداري في الجمعية لوكالة فرانس برس "هل ستستمر أعمال العنف والشغب وتتسبب في موجة حقيقية من الإلغاءات؟ هنا مكمن الخطر".
وأضاف أن "السياح الآسيويين على وجه الخصوص، الحريصين بشدة على سلامتهم وأمنهم، قد لا يترددون في تأجيل رحلتهم أو إلغائها".
وقال ديدييه أرينو مدير شركة بروتوريسم Protourisme إن "السياح الذين يعرفوننا جيدًا، مثل البلجيكيين والبريطانيين الذين لديهم أيضًا مشكلات في ضواحي المدن، يمكنهم تفهم ما يجري"، لكن في النهاية "يبدو الأمر كما لو كنا نقوم بحملة دعاية سلبية كلفتها عشرات الملايين من اليورو لفرنسا كوجهة".
بدوره، أبدى اتحاد تجار التبغ استياءه من "نهب وسرقة المحلات التجارية، بما في ذلك 91 من متاجر بيع التبغ خلال هذه الأيام الأخيرة من المواجهات".
وقال جان فرانسوا رئيس مكتب السياحة في باريس "إذا استمر الأمر على هذا النحو فإنه سيضع عقبات كبيرة أمام تنظيم الألعاب الأولمبية، خاصة وأن جزءًا كبيرًا من الأحداث الرياضية سيقام في سين سان دوني"، وهي منطقة فقيرة في شمال باريس نالت قسطًا كبيرًا من أعمال الشغب والنهب.
aXA6IDE4LjE4OC41OS4xMjQg جزيرة ام اند امز