بالصور.. "وردة بيضاء" تنشر التسامح في مدينة سورية
توزيع الورود البيضاء على الماره، كانت هي الإداة التي اختارتها مؤسسة سورية لنشر فكر التسامح بين المواطنين بمدينة الحسكة
خلال ست سنوات هي عمر الأزمة السورية، تعود المواطنون على وجود الحواجز الأمنية التي تستوقف السيارات، للتأكد من هوية قائديها، ولكن قبل يومين كان أهالي مدينة "الحسكة" السورية على موعد مع حاجز من نوع آخر، لا يسأل القائمون عليه قائد السيارة عن هويته، بل يمنحونه "وردة بيضاء".
وأقامت ناشطات من منظمة (التآخي)، المهتمة بحقوق الإنسان في مدينة الحسكة، الحاجز أمام الكنيسة الآشورية في حي "تل حجر" يوم الثلاثاء 28 فبراير/ شباط الماضي، وأطلقن عليه اسم ( حاجز السلام )، في مسعى يهدف إلى العودة إلى العيش في سلام بين مختلف أطياف المدينة.
وتوصف الحسكة بأنها "موزاييكا فسيفساء" منوعة من الانتماءات العرقية والدينية، ويبلغ عدد سكانها حسب آخر إحصاء حوالي 181 ألف نسمة، ويعيش فيها خليط من العرب والأكراد والآشوريين والسريان والكلدان والأرمن واليزيديين.
وتقول نجلاء فتاح، إحدى المشاركات في الوقفة: "نسعى لإعادة روح التسامح والعيش المشترك بين هذه المكونات والأطياف، عن طريق توزيع الورود البيضاء على جميع المارة".
وتضيف نجلاء بحسب التصريحات التي نقلتها إحدى صفحات المعارضة السورية على موقع فيس بوك:" الوردة البيضاء رمز للصفاء والنقاء والأخوة، وهي المشاعر التي نتمنى أن تسود بين الجميع، مثلما كانت موجودة في الماضي".
واجتذب حاجز السلام عشرات المشاركات من النساء ممن دعمن الفكرة وعملن على نشرها، بالرغم من عدم انتمائهن للمنظمة التي تقوم على هذه الفاعلية، ومن هؤلاء فتاة تدعى "روكن".
وقالت إنها شاركت في هذا العمل لرغبتها في عودة السلام لسوريا، مضيفة أنها كانت سعيدة بتوزيعها الورود البيضاء على المارة، ورفع لافتات تدعو للأمن والسلام.
وتأتي هذه الفعاليات التي تقوم بها مؤسسة (التآخي)، في إطار مشروع خاص بتمكين المرأة على الصعيد الإداري والسياسي في سوريا والمنطقة، تحت عنوان "قائدات السلام"، في إشارة لضرورة مشاركة المرأة في عملية السلام في سوريا، وممارسة حقها الإداري والسياسي، أسوة بالقادة الذكور، وكسر الاحتكار الذكوري للمناصب القيادية.