من الأرض إلى الإنترنت.. التسامح يخوض حربا مع التطرف
القيادات الدينية المشاركة بمؤتمر الحرية والمواطنة أوصت بتوسيع نطاق مواجهة التطرف لتشمل الإنترنت.
ليس كافياً أن تكون المنابر ووسائل الإعلام التقليدية هي السبيل لنشر فكر التسامح بين الناس على الأرض، بل ينبغي نقل هذه الحالة إلى الإنترنت.
ويجتذب تنظيم داعش المتطرف أنصاره عبر استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يحتم على المتخصصين مواجهته بنفس الأسلوب.
وكان البابا تواضرس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قد أكد على حتمية نقل المواجهة إلى الإنترنت، وقال في كلمته بافتتاح المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، إن الفكر المتطرف لا يواجه إلا بالفكر المستنير، داعياً إلى استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي يفضلها الشباب لنشر هذا الفكر.
وكشف الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، في كلمته بالمؤتمر، اليوم الأربعاء، عن بعض الخطوات التي اتخذها الأزهر الشريف وتصب في إطار المطلب الذي نادى به البابا تواضرس.
وأشار في هذا الصدد إلى إنشاء مرصد إلكتروني يعمل بـ10 لغات على مدار الساعة يجمع كل ما يبثه التنظيم المجرم وأفكاره وتحليلها وإعداد الردود العلمية عليها في المشيخة.
وأوضح أن موقف الأزهر واضح من تنظيم "داعش" المجرم والفرق الإرهابية التي تسير خلفه، حيث أصدر نحو 100 وثيقة وخطاب لتفنيد مزاعم هذا التنظيم الإرهابي.
واختتم المؤتمر أعماله اليوم بإصدار إعلان الأزهر الذي قرأه الإمام الأكبر وتضمن 6 بنود، أكدت على مبدأ المواطنة، وأدانت كل الممارسات التي تتعارض معه، كما أكدت على رفض المشاركين بالمؤتمر ربط الإسلام وغيره من الأديان بالإرهاب، والتأسيس لشراكةٍ متجددة بين المواطنين العرب كافَّةً، مسلمين ومسيحيين وغيرهم من ذوي الانتماءات الأُخرى، تقوم على التفاهم والاعتراف المتبادَل والمواطنة والحريَّة.
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg
جزيرة ام اند امز