مسؤول يمني يكذّب "الجزيرة": فيلم "الأطماع المبكرة" محض هراء
فنّد مسؤول يمني في محافظة أرخبيل سقطرى، الادعاءات التي ساقتها قناة الجزيرة في فيلم "الأطماع المبكرة" حول السياحة في جزر الأرخبيل.
وقال مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في محافظة سقطرى، سالم حواش، في حديث لـ" العين الإخبارية"، إن التحقيق الذي بثته القناة القطرية مبني على تسجيلات مفبركة ومضللة، واصفًا الفيلم بأنه "محض هراء".
وزعمت قناة الجزيرة، ضمن برنامجها "المتحري" الذي لاقى انتقادات لاذعة، أن محافظة سقطرى لا تخضع للسيادة اليمنية، واتهمت دولة الإمارات بإدخال السياح الأجانب بطريقة غير رسمية.
ونفى المسؤول المحلي في سقطرى، سالم حواش، كل الاتهامات الواردة في الفيلم، مؤكدًا أن دخول سائح أجنبي بدون تأشيرة أمر مرفوض ولم يحدث مطلقًا.
وأوضح حواش لـ"العين الإخبارية"، أن جميع السائحين يدخلون سقطرى بطريقة انتظامية وقانونية عن طريق طيران الإمارات، ويتم منحهم تأشيرات الدخول عبر السفارة اليمنية في أبو ظبي.
وأشار إلى أن دخول الزوار الأجانب "يتم بالتنسيق مع الخارجية اليمنية ومع السلطة المحلية في محافظة سقطرى بطريقة رسمية وقانونية دون أي املاءات، وليست هناك عشوائية أو تهريب".
وأكد أنه "لا يدخل أي سائح إلى سقطرى إلا بعد اعتماده في السفارة اليمنية بأبو ظبي، ويتم إعادة كل من لا يحمل تأشيرة من المطار".
وقال المسؤول المحلي في الجزيرة: "تلعب الإمارات دور الوسيط عن طريق طيران الإمارات وليس لها أي دور غير ذلك، ولا تستقبل السياح بل يستقبلهم أبناء سقطرى".
ولفت إلى أن "طائرات السياح تستقبلها السلطة المحلية والأمن السياسي ومكتب السياحة، وكل الأمور تحت سيطرة والأمن".
وذكر أنه في "إحدى المرات أُلغيت رحلة كاملة بسبب هبوط سائح واحد دون تأشيرة، وبعد عودة الطائرة ومراجعة السفارة اليمنية سُمح لهم بالدخول".
أبناء سقطرى يديرون كل شيء داخل جزيرتهم -يضيف حواش- والسياح يتجولون مع مرشدين سياحيين من أبناء الجزيرة دون أي مرافقين أمنيين، ويطوفون من شرقها إلى غربها دون حراسة.
مدير عام هيئة حماية البيئة، سالم حواش، دعا كل من يساوره الشك إلى زيارة سقطرى ورؤية الازدهار الذي تنعم به الجزيرة، مؤكدًا أن سقطرى آمنة ومستقرة ومعروفة بشعبها المسالم.
وشهد هذا الموسم في سقطرى انتعاشًا سياحيًا مبهرًا وقد زار الجزيرة مئات السياح هذا الموسم، ورغم الظروف ساهمت الإمارات في إنعاش هذا القطاع بشكل غير متوقع استفاد منه سكان الجزيرة النائية، وفق حواش.
ويضيف: "غدًا سيذهب فوج سياحي وسيأتي فوج آخر، المواطن السقطري مستفيد جدًا من استمرار تدفق السياح الذي يلعب طيران الإمارات دورا كبيرا فيه".
وقد فتحت السياحة مصادر دخل جيدة للمواطنين السقطريين في الجزيرة النائية التي عانت طويلا من غياب الخدمات، لكنها الآن تنعم بكل الخدمات بفضل التدخل الإماراتي الإنساني وعلاقتها الطيبة والمتبادلة مع السقطريين، كما يؤكد سالم حواش.
وحول الادعاءات التي أوردتها قناة الجزيرة بشأن التواجد العسكري الإماراتي في سقطرى، قال المسؤول اليمني في الهيئة العامة لحماية البيئة إن التواجد الإماراتي يقتصر فقط على الجانب الإنساني.
وأكد أنه "لا يوجد هناك جندي إماراتي واحد في الجزيرة أو عربة عسكرية، وكلها أكاذيب كيدية وادعاءات تحريضية باطلة لا تريد لسقطرى الأمن والأمان".
وأضاف أن "كل القوات العسكرية والأمنية في الجزيرة هم من أبناء سقطرى".