الجزيرة وسقطرى.. يمنيون يدحضون إفك "المتحري"
بعد أيام قليلة على بث قناة "الجزيرة" فيلم "الأطماع المبكرة"، وجد اليمنيون أنفسهم أمام تسجيل مرئي جديد يغرق بالأكاذيب خدمة لأجندة مشبوهة.
وقال ناشطون يمنيون إن فيلم "متحري الجزيرة" لم يقدم شيئا جديدا باستثناء أنه يظهر أن القناة تحمل طابعا عدائيا للشعب اليمني لا أحد يعرف دوافع ذلك.
ودحضوا في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية" افتراءات الفيلم بشأن الدور الإنساني للإمارات في سقطرى، واعتبروا ذلك محاولة تندرج ضمن حملة التضليل التي تمارسها القناة منذ أعوام، ومحاولة لتسويق أكاذيب لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع.
إلهاء وتغاضٍ
يقول الصحفي اليمني شرف الشمري إن قناة الجزيرة تحاول إلهاء اليمنيين عن العدو الحقيقي بأفلام كاذبة وتسويق أحداث وتوجهات غير موجودة.
ويرى الشمري في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أنه يقتضي من الحكومة اليمنية والتحالف مقاضاة الجزيرة عن تلك الشائعات، ومحاسبتها قانونيا كي تلتزم بالأمانة المهنية والتحلي بالمصداقية بدلا عن سرد الأكاذيب.
وأضاف أن "من يتابع فيلم الأطماع المبكرة للجزيرة يرى مدى درجة الابتذال والمغالطات التي يحاول إظهارها كما لو أنها حقيقية في الوقت الذي يعرف الجميع مقدار الدعم الذي قدمته الإمارات في الحرب ضد وكلاء إيران".
ويتساءل الشمري: ما الذي يدفع قناة مثل الجزيرة لأن تقوم بتلك الأعمال في الوقت الذي يفترض أن تكون نصيرة للشعب اليمني الذي يتعرض للإبادة من عملاء إيران.
وتتخذ قناة الجزيرة منحى مغايرا من التحالف العربي منذ قرر التدخل في اليمن لمنع إيران من تحويله إلى دولة تابعة لمشروعها التدميري في المنطقة.
وبحسب الناشط اليمني عبدالله عسيلي فأن القناة هرعت إلى تبني موقف عدواني من التحالف ، من خلال تسويق أخبار عن انتصارات كاذبة للمليشيات المدعومة إيرانيا كما تتغاضى عن جرائم الحوثيين وتمارس تظليل خبيث.
وقال العسيلي لـ"العين الإخبارية" إن الجزيرة حاولت تظليل المشاهد العربي مؤخرا عبر فلم "الأطماع المبكرة" ويمتد إلى حملة تنوعت من بث الأخبار والأفلام الوثائقية والبرامج المصورة والحوارات وجميعها تهاجم التحالف العربي إرضاء لإيران .
ويؤكد العسيلي أن الجزيرة تقدم خدمة كبيرة لمليشيات الحوثي والمشروع التدميري لإيران في المنطقة من خلال محاولة إظهارها وكأنها الطرف المظلوم ، مع غض الطرف عن كل الجرائم التي ترتكبها المليشيات بحق المدنيين اليمنيين والمآسي التي يعانونها جراء العدوان الحوثي المدمر.
كذب مفضوح
من جانبه، يرى الناشط صادق الشلي، أن فيلم المتحري عبارة عن كوميديا وتهريج ساذج كما هو تسويق كاذب ومفضوح ، يخدم عملاء إيران وينفذ أجندات خارجية تخدم مليشيات الإرهاب الحوثية.
ويذهب الشلي إلى أن الفيلم يكشف عن انهيار منظومة القيم المهنية لقناة الجزيرة جراء قيامها بسرد وقائع غير حقيقية ضمن حملة أكاذيب تمارسها منذ أعوام.
يضيف أن الاستخدام المفرط للتأثيرات الجذابة في الفيلم لا تحجب الغشاوة التي يبدو عليها ، فالمتابع لمجريات الأمور على أرض الواقع يعرف زيف تلك الادعاءات ، ومدى حقيقتها.
ويؤكد أن التحالف العربي يحظى بشعبية كبيرة في الأوساط اليمنية التي ترى أن السعودية ودولة الإمارات أوثق الحلفاء والأصدقاء العرب لمساندة الشعب اليمني في محنته الحالية ، وبدون الدولتين كما يوضح الشلي لكانت إيران قد ابتلعت البلاد بأسرها .
تاريخ من التدليس
من ناحيته، يرى الناشط اليمني نجيب السيد، أن الفيلم لم يحض بمتابعة اليمنيين بسبب تعمد القناة خلال إنتاج الأفلام السابقة ، تشويه الحقائق وسرد المغالطات والأكاذيب .
ويوضح لـ"العين الإخبارية"، أن مكانة الإمارات لن يشوهها فيلم كاذب وجميعنا نعرف حكم مساعداتها في سقطرى في جوانب الغذاء والدواء الذي يقدم للفقراء والمحتاجين، فيما تقدم إيران وحلفائها قذائف الموت يوميا.
وقال إن الجزيرة لها تاريخ موغل في التلفيق والتدليس لصرف الانتباه عن الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي ، وهي قناة فاقدة للمصداقية نظرا لتناسيها أوجاع اليمنيين وما يتعرضون له من انتهاكات ترتقي إلى جرائم حرب وفقا للقانون الدولي.
ويضيف أن تلك الجرائم تبقى بعيدة عن أعين الجزيرة التي تتعمد صرف أنظار العالم عنها من خلال تقديم مواد لا تتحلى بأي صدقية .
إلى ذلك، يرى الصحفي عبدالعالم دحلان، أن فيلم المتحري يذكر بموقف قناة الجزيرة المزعزع لأمن الدول عبر بث الشائعات وتضخيمها كي تبدو حقيقية فيما تتناقض مع ما يحدث في أرض الواقع من جرائم حوثية .
يضيف لـ"العين الإخبارية"، أن مليشيات الحوثي ترتكب في محافظة مأرب مجازر بحق المدنيين وجرائم حرب ، ولم نشاهد أن قامت الجزيرة بالتطرق إليها ، بل انها ذهبت بعيدا عن مظلومية أولئك المدنيين بتسويق أفلام وثائقية غير حقيقية بشأن جزيرة سقطرى.