كأول محافظة يمنية.. الإمارات توفر لقاح كورونا لجميع سكان سقطرى

تأكيدًا على العلاقة الوثيقة التي تربط الشعبين اليمني والإماراتي، وتجسيدًا للمصير المشترك بين البلدين، تواصل دولة الإمارات ضرب أروع صور التعاون والإخاء في هذا المجال.
وكان آخر ما قامت به أبوظبي في هذا الإطار، تقديم 60 ألف لقاح أسترازينيكا ضد كورونا، لأبناء محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، بالتزامن مع تقديمها لسكان الإمارات أنفسهم.
يأتي ذلك ضمن أولويات الاهتمام الذي توليه الإمارات للشعب اليمني، في ظل استمرار تدفق مبادراتها الإنسانية والتنموية إقليميًا ودوليًا.
دولة العطاء والإنسانية
وفي هذا الإطار، يقول رئيس المجلس الانتقالي في محافظة أرخبيل سقطرى، رأفت علي النقلي، إن الأنشطة الإنسانية الإماراتية "تجسد الروابط التاريخية بين سكان الأرخبيل والشعب الإماراتي".
وأكد أن "هذه الحقيقة تشير إلى أن الإمارات هي الداعم الأول للجزيرة وأهلها حتى قبل الأحداث الراهنة التي تعيشها اليمن".
وأضاف الثقلي في تصريح لـ"العين الإخبارية": "إرسال 60 ألف جرعة من لقاح كورونا، يرسخ في أذهان اليمنيين وأبناء سقطرى تحديدًا، أن الإمارات لم تكن يومًا إلا دولةً للعطاء والإنسانية".
وأشار إلى أن "تلك المعاني تتمثل في المؤسسات الخيرية والأذرع الإنسانية التابعة للإمارات، والتي تنشط إغاثيًا وصحيًا في سقطرى، كجمعية الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية".
بدء عملة التطعيم
وقال الثقلي: إن الدفعة الأولى من جرعات اللقاح، والبالغة عشرة آلاف جرعة وصلت سقطرى، يوم الأربعاء الماضي، ليتم توزيعها فورًا على المراكز الصحية والمستشفيات في مديريات الجزيرة.
ولفت إلى أن تدشين عملية التطعيم بدأت في مستشفى خليفة، كما سيتم تدشين عمل مراكز التطعيم الأخرى في مديريتي حديبو وقلنسية.
وأكد المسؤول المحلي أن كل القطاعات الحكومية والمؤسسات والوحدات العسكرية والأمنية ستكون مستهدفة من عملية التلقيح، دون استثناء، منوهًا باستهداف كل من تجاوز الثامنة عشر عامًا من سكان الجزيرة.
التوعية والتثقيف
الثقلي كشف عن حملة توعوية سبقت عملية التطعيم والتلقيح، كان الهدف منها تثفيف المجتمع السقطري بأهمية أخذ التطعيم ضد كورونا كإجراء لا بد منه، في ظل استمرار مخاطر هذا الوباء.
وأشار إلى أن التوعية والتثقيف ركزت على أن اللقاح مأمون، ولا يوجد فيه أي ضرر، بالإضافة إلى العديد من الرسائل الصحية التي أكدت على الاهتمام بصحة سكان الجزيرة.
ولفت الثقلي إلى أن الحملة التثقيفية استهدفت كافة أهالي الجزيرة بمختلف فئاتهم، في جميع الوحدات السكنية والمراكز والقرى، بالإضافة إلى الوحدات الأمنية والعسكرية.
وأتم: "مستمرون على نطاق واسع في خدمة المواطنين، بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الإماراتية التي تستهدف أبناء سقطرى والشعب اليمني".
جهود إماراتية
وكانت دولة الإمارات، أرسلت 60 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى سقطرى، لتعزيز جهود التصدي للجائحة في الأرخبيل، وذلك عبر ذراعها الإنساني، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
كما تجرى الترتيبات حاليا لتنظيم حملة تطعيم مجانية ضد فيروس كورونا بمستشفى خليفة بن زايد في سقطرى، تستهدف جميع سكان الأرخبيل.
وتهدف هذه الشحنة من المساعدات الطبية إلى توفير حماية أكبر للشرائح الضعيفة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتجعل من سقطرى أول محافظة يمنية تحظى بتوفير اللقاحات لجميع السكان دون استثناء.
وتأتي هذه الخطوة تعزيزًا للجهود التي تضطلع بها دولة الإمارات للحد من انتشار جائحة "كوفيد-19"، وانطلاقا من دورها الإنساني والريادي في مكافحة الجائحة.