بالأرقام.. مكاسب اتفاقيات إبراهيم تفوق التوقعات
فاقت العلاقات التجارية بين إسرائيل والدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم، التوقعات وامتدت لتصل إلى دول أخرى في المنطقة.
وبمرور عامين على اتفاقيات إبراهيم فقد قفزت التجارة بين إسرائيل والدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم بشكل كبير بالتزامن مع توقيع عشرات مذكرات التفاهم والاتفاقيات التجارية والمالية.
وقال معهد اتفاقيات إبراهيم للسلام في معطيات تلقتها "العين الإخبارية": "بلغت التجارة الثنائية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة 1.407 مليار دولار في الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، متجاوزة 1.221 مليار دولار من التجارة المسجلة بين البلدين في عام 2021 بالكامل".
وأشار إلى أنه منذ توقيع اتفاق السلام بين البلدين شهدا "موجة من التعاون الاقتصادي، حيث أبرمت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة اتفاقية تجارة حرة في مايو/أيار، بعد شهور من المفاوضات".
وقال: "من المتوقع أن تزيد التجارة السنوية بين الاقتصادين إلى أكثر من 10 مليارات دولار بحلول عام 2027".
كما أشار المعهد في يونيو/حزيران الماضي إلى أن التجارة مع الأردن زادت بنسبة 54 في المائة عن العام الماضي وبلغت 55 مليون دولار، تليها مصر بنسبة 41 في المائة و 23.6 مليون دولار.
وقال: "وصل المغرب إلى 3.5 مليون دولار في صفقات تجارية مع إسرائيل في يونيو/حزيران 2022، انخفاضا من 9 ملايين في يونيو/حزيران 2021، وفي النصف الأول من 2022 وصلت التجارة الثنائية الى 19.4 مليون دولار وهو ما يوازي قيمة التجارة الثنائية في النصف الأول من عام 2021".
وأضاف: " زادت التجارة بين إسرائيل والبحرين الى 0.8 مليون دولار في يونيو/حزيران 2022، ارتفاعا من 0 في يونيو/حزيران 2021، وفي النصف الأول من عام 2022 وصلت التجارة الثنائية بين البلدين الى 5 مليون دولار ارتفاعا من 0 في النصف الأول من عام 2021".
وتقول أييلت نحمياس – فيربين، رئيسة معهد التصدير الإسرائيلي، في دراسة نشرها موقع "واللا" الإسرائيلي وتابعتها "العين الإخبارية": "إلى جانب الإنجاز السياسي والجيو - سياسي الذي تحقق من خلالها، ثمة أهمية اقتصادية - تجارية لهذه الاتفاقيات أيضاً من الدرجة الأولى، حظيت بمناقشات غير قليلة".
وأضافت: "حققت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وحدهما حتى الآن، إنجازاً اقتصادياً مهماً، تمثل في بلوغ قيمة التبادل التجاري بينهما حتى منتصف سنة 2022 ما يعادل قيمته في سنة 2021 كلها".
وتابعت: "من الواضح أنه علاوة على الطاقات الكامنة في العلاقات معهما على المستويين الثنائي والإقليمي، تشكل الإمارات العربية المتحدة والمغرب بوابة إلى دول أفريقيا ودول أُخرى عديدة".
ولفتت الى انه: "عملت الجهات المعنية على فتح الملحق الاقتصادي في أبو ظبي، وتنظيم وفود تجارية إسرائيلية، سوياً مع وزارة الخارجية، إلى الإمارات العربية المتحدة، وبالفعل، حضرت هذه الوفود إلى هنا، جرى توقيع اتفاقيات للتعاون بين "معهد التصدير" و"اتحاد الصناعيين" و"اتحاد الغرف التجارية" مع مؤسسات ومنظمات موازية، مثل مراكز الاستثمارات في أبو ظبي ودبي، ومن المؤكد أن سفراءنا هناك والسفراء الذين تم تعيينهم هنا قد أرسوا منظومة علاقات مميزة تقوم على الثقة المتبادلة وقاعدة حقيقية ومتينة لتطوير العلاقات الاقتصادية".
وقالت: "كما شاركت إسرائيل أيضاً في جناح وطني خاص في معارض ضخمة جداً في مجالات الرقميات، والسيبرانية، والصحة والأغذية في دول خليجية، وهذا كان مجرد حلم بالنسبة إلى الشركات الإسرائيلية حتى ما قبل عامين فقط".
وأضافت: "ومن دواعي سرورنا أنه أصبح بالإمكان سرد العديد من قصص النجاح، فعلى سبيل المثال، جرى إطلاق وتطوير مشروع مشترك بين المركز الطبي "شيبا" في "تل هشومير" ومستشفى إماراتي لمعالجة مرضى السكري عن بُعد، بينما يعمل مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب على بناء مشروع جديد، بالإضافة إلى فرص واعدة للتعاون الثنائي في مجالات أُخرى، في مقدمتها الزراعة والأغذية".
aXA6IDMuMTQwLjE5Ny4xNDAg
جزيرة ام اند امز