نشاط دبلوماسي ضد "نووي" إيران.. هل تحشد إسرائيل لوبي المعارضة؟
نشاط دبلوماسي إسرائيلي يجوب العالم، في محاولة لإقناع الدول الغربية بعدم إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
فمن الأمم المتحدة بنيويورك، هذه المرة، يتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، عن الخطر الذي تشكله طهران، كاشفا عن أن معدل التخصيب الإيراني تضاعف ثلاث مرات في العام الماضي.
حديث جانتس جاء في إحاطة بمقر الأمم المتحدة أمام سفراء مجلس الأمن الدولي وممثلي الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للاتفاقات.
وقال جانتس: "إيران هي السبب الأول لعدم الاستقرار والإرهاب في الشرق الأوسط".
وأضاف "الأنشطة الإيرانية تنشر الرعب ويمكن أن تؤدي إلى سباق تسلح. أنا هنا لأنني أعتقد أنه يمكننا معًا منع ذلك - وحان وقت العمل الآن".
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي من أن "الإرهاب الإقليمي والعالمي الإيراني - سواء جاء من طهران نفسها أو عن طريق وكلاء ممولين جيدًا - يهدد اقتصاداتنا ومواردنا للطاقة والأمن الغذائي والتجارة وحرية الملاحة والسلام والاستقرار بشكل عام. لن يتفاقم هذا إلا إذا كانت لإيران مظلة نووية".
وتابع "تؤكد المخابرات الإسرائيلية التقارير الدولية التي تفيد بأن إيران تمضي في برنامجها النووي. خلال العام الماضي، زادت بشكل مطرد إنتاجها لمئات من أجهزة الطرد المركزي، مما سيمكن التخصيب إلى مستويات عالية".
ووفقًا لتقديرات إسرائيلية تحدث عنها عنها جانتس " تضاعف العام الماضي، عدد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في منشآت تحت الأرض في ناطنز وفوردو"، مشيرا إلى أن طهران " لا تتقدم في قدراتها فحسب، بل في معدل إنتاجها".
وبيّن أنه "في موقع فوردو تحت الأرض، تضاعف معدل التخصيب في إيران ثلاث مرات العام الماضي"، داعيا المجتمع الدولي إلى أن "يتحد. نحن بحاجة إلى عمل قوي وحاسم".
وسبق أن زار وزير الدفاع بيني جانتس ومستشار الأمن القومي إيال حولاتا، واشنطن في الأسابيع الأخيرة لشرح الموقف الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، زار رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد بارنياع، واشنطن، لشرح موقف بلاده المعارض للاتفاق الدولي مع إيران.
وحاليا يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، بزيارة إلى ألمانيا، يتصدرها أيضا الملف الإيراني.
الحل الممكن مع لبنان
وبشأن المفاوضات البحرية مع لبنان، قال الوزير الإسرائيلي: "في النهاية ستكون هناك حفارتا غاز، إحداهما إسرائيلية والأخرى لبنانية".
مستدركا " السؤال هو ما إذا كان بإمكاننا الوصول إلى هذا السيناريو دون تصعيد لا داعي له نتيجة لتهديدات حزب الله. دولة إسرائيل مهتمة بإحراز تقدم في مفاوضات الحدود البحرية مع لبنان ".
وخلال زيارته إلى الأمم المتحدة في نيويورك، التقى جانتس الأمين العام للأمم المتحدة وسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، عشية انطلاق أعمال الجمعية العامة الأسبوع المقبل.