مسؤول فلسطيني لـ"العين الإخبارية": زيارة مرتقبة لعباس إلى سوريا لم يتحدد موعدها
مسؤول فلسطيني كبير يقول إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سوريا ستتم في الوقت المناسب
أفاد مسؤول فلسطيني كبير، الثلاثاء، أن الرئيس محمود عباس يعتزم زيارة سوريا في وقت لم "يتحدد بعد".
زيارة مرتقبة قد تكون الثانية لزعيم عربي إلى دمشق منذ اندلاع الثورة عام 2011، بعد أخرى قام بها الرئيس السوداني عمر البشير، الشهر الماضي، وسط أنباء عن اعتزام نظيره الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، زيارة سوريا، في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال المسؤول المقرب من عباس في تصريح خاص للعين الإخبارية، مفضلا عدم الكشف عن هويته لحساسية منصبه، إن "زيارة الرئيس أبومازن إلى سوريا للقاء الرئيس بشار الأسد واردة بالفعل، ولكن لا يمكن الحديث عن تاريخ محدد حتى الآن".
وأضاف المسؤول نفسه أن "هناك اتصالات مستمرة ما بين القيادة الفلسطينية والحكومة السورية وعلى مستويات عديدة، إذ قامت وفود رسمية بزيارات عديدة إلى دمشق في السنوات الماضية"، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها "جيدة جدا".
واستنادا إلى المسؤول فإن "حكومة دمشق تشيد بموقف القيادة الفلسطينية إزاء الأزمة السورية".
وفي السابع عشر من الشهر الماضي، أجرى الرئيس السوداني عمر حسن البشير زيارة إلى سوريا هي الأولى لرئيس عربي منذ اندلاع الأزمة في ذلك البلد قبل نحو 8 أعوام.
وكانت أزمة نشبت بين النظام في سوريا وحركة حماس بعد أن غادرت الحركة إلى قطر مع بدء الأزمة السورية بعد أن احتضنت دمشق الحركة لسنوات.
وأنهى وفد فلسطيني رفيع المستوى من حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية، الإثنين، زيارة إلى سوريا.
وضم الوفد عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، وواصل أبويوسف، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي، والمشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، ومحافظ جنين أكرم الرجوب، ومدير عام الدائرة السياسية في منظمة التحرير السفير أنور عبدالهادي.
وجرى خلال الزيارة افتتاح مكتب لهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن عزام الأحمد قوله إن "زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سوريا واردة في أي وقت، أنا اليوم في دمشق بزيارة معلنة، وليس سراً".
وتسعى دول عربية وإقليمية لاستعادة علاقتها الدبلوماسية، وفتح سفارتها في دمشق، بعد قطيعة على خلفية اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، وعلى خلفية التحسن والاستقرار الملحوظ الذي تشهده الكثير من المناطق السورية، تشهد الساحة السورية تحسنا واستقرارا ملحوظا في الكثير من المدن والمحافظات.
وجاء التوجه الإماراتي نحو استعادة العلاقة الدبلوماسية مع دمشق بعد قطيعة منذ عام 2012، خطوة مهمة، في سياق الدبلوماسية الهادئة والنشطة في آن معاً، التي تتبناها دولة الإمارات نحو إنهاء الصراعات في المنطقة، واستعادة اللُّحمة العربية في مواجهة أطماع القوى الإقليمية.