عباس: وفد فلسطيني يصل إلى القاهرة غدا حاملا موقفا واضحا بشأن المصالحة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إن هناك قرارات مصيرية وخطيرة خلال الشهرين المقبلين ستعرض أمام المجلس المركزي
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن وفدا من حركة (فتح) سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة غدا الأحد حاملا موقفا واضحا من موضوع المصالحة الفلسطينية.
وقال في مستهل اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن "الأشقاء المصريين أرسلوا لنا موضوعا أو فكرة عن موضوع المصالحة، وغدا سيذهب وفد يحمل موقفا فلسطينيا واضحا بخصوص المصالحة الوطنية".
- مجلس حكماء المسلمين يدين بشدة اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني المسجد الأقصى المبارك
- تموز يعود.. انتصار جديد للمصلين في المسجد الأقصى
وأضاف أن "الوفد الفلسطيني لا يحمل ردا على أحد، لأنه عندما نتحدث في هذا الموضوع، فإننا نتحدث عن الموقف الفلسطيني الذي اتخذناه في 21/10/2017، وهو الموقف الذي نحن ثابتون عليه".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد، والذي سيحمل الرد الفلسطيني، أشار في وقت سابق الأسبوع الماضي إلى أن مصر قدمت مسودة مقترحات لآليات تنفيذ اتفاق المصالحة، مشيرا إلى أن الرد عليها سيكون إيجابيا.
وسبق لحركة (حماس) أن قالت إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، هاتفيا الأسبوع الماضي، موافقة الحركة على الاقتراحات المصرية.
ورجحت مصادر دبلوماسية فلسطينية في القاهرة لـ"العين الإخبارية" أن يعقد قريبا اجتماع بمشاركة قادة من (فتح) و(حماس) للإعلان عن انطلاق تنفيذ المصالحة.
ومن جهة أخرى، أكد الرئيس الفلسطيني على إن "الإجراءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك لم تعد تحتمل، ولا بد من وقفة جادة لوقفها"، وأدان عباس "القرار الخاص بالقضايا القومية، وإلغاء حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وإلغاء كل ما هو غير يهودي مع الأسف في الأراضي الفلسطينية، مشدد على أن هكذا أمر لا يمكن قبوله، لافتا إلى دراسة إجراءات مناسبة لمواجهة الخطوة في الأمم المتحدة.
وأضاف قائلا عن المقترح الأمريكي المعروف بـ"صفقة القرن" إن "هذه الصفقة التي رفضناها ونرفضها وسنرفضها وانتهى أمرها بالنسبة لنا، لم يعد لدينا أي اهتمام بها".
وتابع "سنتحدث عن هذا الأمر وعن ردود أفعالنا أو القرارات التي يمكن أن نتخذها خلال هذه الفترة، سواء في اجتماعات اللجنة التنفيذية أو المجلس المركزي، وصولا إلى الأمم المتحدة".
وتحدث الرئيس الفلسطيني عما قال إنه قرارات مصيرية وخطيرة خلال الشهرين المقبلين، مشيرا إلى أنها ستعرض أمام المجلس المركزي لتكون جاهزة لاتخاذ القرارات بشأنها.
وكان المجلس الوطني الفلسطيني قرر مؤخرا تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل لحين اعترافها بالدولة الفلسطينية وإعادة النظر في العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية مع إسرائيل.
وكشف الرئيس عباس النقاب عن اتفاق فلسطيني-سوري-أممي بشأن مخيم اليرموك للاجئين في العاصمة السورية دمشق خلال زيارة أخيرة قام بها وفد من منظمة التحرير الفلسطينية إلى سوريا التقى خلالها مسؤولين من الحكومة السورية وممثلين عن اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح "كانت زيارة ناجحة جدا وموفقة، تم خلالها مناقشة عدد من القضايا المهمة، من أبرزها الاتفاق على موضوع مخيم اليرموك".
وأضاف الرئيس الفلسطيني "جرى الاتفاق على مشاركة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى جانب الأمم المتحدة والأشقاء السوريين في إعادة ترميم المخيم، حيث إننا سنشارك في عملية إعادة البناء من أجل أن نقدم لشعبنا وأهلنا هناك المساعدة لكي يعودوا إلى بيوتهم في المخيم، وهي قضية مهمة وسنستمر في متابعتها".