الرئيس الفلسطيني يجدد تمسكه بالسلام ويرحب بآلية متعددة الأطراف
عباس ونظيره التشيلي عقدا مؤتمرا صحفيا، أكد فيه الأخير أن "الوصول إلى سلام عادل وشامل يكون من خلال حل الدولتين".
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تمسكه بالسلام وفق المرجعيات الموقعة، مبديا استعداده للعمل مع آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية المفاوضات.
وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيلي سباستيان بانييرا، برام الله، اليوم الخميس: "مازلنا متمسكين بالسلام وفق المرجعيات الدولية والاتفاقيات الموقعة ومبادرة السلام العربية".
مضيفا "نحن على استعداد للعمل مع آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية المفاوضات، ومواصلة بناء المؤسسات الفلسطينية وتمكين اقتصادنا".
ولكنه استدرك بالقول إن :" التوصل للحل السياسي الذي يضمن الحرية والكرامة والاستقلال والعدالة لشعبنا، يجب أن يسبق أية برامج أو مشاريع اقتصادية، لأن ذلك من شأنه أن يخلق الاستقرار والأمن للجميع".
وفيما يتعلق بالخطوات الأمريكية التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد السلطة الوطنية، اعتبر عباس أنها "أثبتت عدم أهلية واشنطن لرعاية عملية السلام".
وتابع: "الإجراءات الأمريكية شجعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اعتبار القدس عاصمة موحدة لها، وضم الجولان السوري، والتلويح بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة في المنطقة (ج)، في محاولة منها لفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة، وهو ما رفضناه ورفضه العالم أجمع، لما يشكل من مخالفة للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الفلسطيني، استعداد بلاده لأن تكون جسرا لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين تشيلي والدول العربية.
وقال موجها كلامه لنظيره التشيلي "إنكم ترأسون دولة صديقة تضم من بين سكانها حوالي نصف مليون من أصول فلسطينية نعتز بهم، ونعتبرهم جسرا قويا بين شعبينا وبلدينا".
بدوره، أعرب رئيس تشيلي عن دعم بلاده "لإقامة دولة فلسطينية حرة وذات سيادة بحدود معترف بها وآمنة".
وأضاف "الطريق الوحيدة للوصول إلى سلام عادل وشامل يكون من خلال حل الدولتين".
وينهي رئيس تشيلي اليوم زيارة إلى المنطقة التقى خلالها نظيره الإسرائيلي رؤوبين ريفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
كما زار المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة وكنيسة المهد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.