عباس وغابرييل: السلام في مأزق ولا مخرج إلا حل الدولتين
توافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في الموقف بشأن العملية السلمية.
توافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في الموقف على أن العملية السياسية تمر بمأزق شديد غير أنه لا بديل عن حل الدولتين والمفاوضات طريق لتحقيقه.
وقال عباس، في ختام اجتماع مع وزير الخارجية الألماني برام الله، إن"الوساطة لتحقيق السلام يجب أن تكون متعددة من الرباعية وعدد من الدول العربية والأوروبية، والعملية السياسية الرامية لتحقيق السلام تمر حالياً في مأزق شديد".
أما وزير الخارجية الألماني فقال "إن العملية السياسية في الشرق الأوسط تمر الآن بمرحلة صعبة، وقرار الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص مدينة القدس جاء خارج مفاوضات السلام، وهذا يعطي انطباعاً بأننا نبتعد عن كل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق أوسلو".
وكان غابرييل عقد، اليوم الأربعاء، محادثات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكد في كلا الاجتماعين التمسك بحل الدولتين.
وجدد غابرييل والرئيس الفلسطيني التمسك بحل الدولتين، والمفاوضات طريق لتحقيق هذا الهدف.
وقال الرئيس الفلسطيني "أكدنا تمسكنا بحل الدولتين، لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، لتعيش دولة فلسطين ودولة إسرائيل بأمن واستقرار". وأضاف"نحن متمسكون بثقافة السلام، رغم الضغوط التي نتعرض لها، كقضية القدس، وقضية تمويل الأونروا، وكذلك نجدد تأكيدنا محاربة الإرهاب في كل مكان".
وبدوره قال وزير الخارجية الألماني"ألمانيا لديها التزام خاص تجاه ضمان وجود دولة إسرائيل تعيش بسلام داخل حدود آمنة، كذلك الفلسطينيون لديهم الحق في العيش بدولة آمنة بسلام واستقرار، والشعبان يريدان العيش بسلام واستقرار".
وأضاف "ألمانيا تدعم حل الدولتين، لضمان أن يكون هناك سلام في المنطقة، ولا يوجد أي خيار عملي أو سياسي غيره للوصول إلى السلام".
وخالف الوزير الألماني الموقف الأمريكي بشأن القدس والمساعدات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقال وزير الخارجية الألماني "إن وضع القدس يجب أن يتم التفاوض عليه بين الطرفين، ولا يتم فرضه من قبل أي طرف خارجي، وهذا ليس موقف ألمانيا، ولكن موقف جميع دول الاتحاد الاوروبي". وأضاف "يجب إيجاد سبيل للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهذا يحتاج إلى استعداد أمريكي للعودة إلى طاولة المفاوضات، لذلك نأمل في أن تضع الولايات المتحدة مقترحاً على الطاولة نستطيع التفاوض بشأنه".
وانتقد غابرييل خفض المساعدات للفلسطينيين وقال "إن تخفيض الدعم المقدم للسلطة الفلسطينية، أو لوكالة الأونروا هو شيء سيئ، لأنه يجب أن نسعى لكي لا تسوء أحوال اللاجئين في المنطقة".