الرئيس الفلسطيني يجدد رفضه الوساطة الأمريكية
الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام أحد أهم قرارات القمة العربية.
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، رفضه الوساطة الأمريكية في عملية السلام مستقبلا، وذلك بعد أن اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ودعا في كلمته بمؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي التاسع بمقر الرئاسة في رام الله، المسلمين والعرب إلى دعم الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم، وقال: "لا تتركونا وحدنا ..سنندم جميعا"، مؤكد أنها "زيارة للسجين وليس السجان".
وتابع قائلا: "أنتم تقفون مع أهلكم"، وانتقد دعاة رفض الزيارات بحجة التطبيع، والتي وصفها بـ"الحجة السخيفة" التي تتذرع بها بعض الجهات في العالم العربي والإسلامي، مضيفا: "عليكم أيها العرب والمسلمون والمسيحيون في كل أقطار العالم أن تقفوا إلى جانبنا، وأن تدعمونا وأن تساعدونا، فالقدس بأهلها وليس بحجارتها، والإسرائيليون يريدون أن يرحّلونا جميعا".
وشدد الرئيس الفلسطيني على ما قاله أمام مؤتمر الأزهر الشريف مطلع عام 2018، وأكد أنه "لم يولد بعد ولن يولد أبدا الفلسطيني أو العربي أو المسلم أو المسيحي الذي يمكن أن يساوم على القدس أو يفرط بذرة من ترابها أو يتهاون في قيمتها ومكانتها الدينية والتاريخية".
وجدد الدعوة إلى "عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، وذلك لإقرار آلية دولية متعددة لرعاية أية مفاوضات مستقبلية وعملية للسلام بشكل عام".
ولفت إلى أنه بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية أن القدس خارج طاولة المفاوضات بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرارها ببقاء المستوطنات وإلغاء قضية اللاجئين، فإنه "لن ننتظر منها شيئا ولن نقبل منها شيئا".
وقال: "أما وأن أمريكا انحازت بهذا الشكل الفاضح لإسرائيل، فلم يعد بإمكانها أن تكون وسيطا، لأن أبسط ما يتمتع به الوسيط هو أن يكون نزيها، وهو ما تفتقده الولايات المتحدة، لذا لابد من وساطة جماعية تأتي من خلال مؤتمر دولي، تتبنى الشرعية الدولية، ثم تأتي لتتوسط بيننا وبين الإسرائيليين".
aXA6IDMuMTQ0LjQuNTQg جزيرة ام اند امز