عباس: نحن بصدد قرارات مهمة في عام 2018

الرئيس الفلسطيني يقول إنه لن يقبل أي شعب في العالم على نفسه أن يعيش كالعبيد والشعب العربي الفلسطيني لن يكون أول من يفعل ذلك

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، إن الفلسطينيين بصدد اتخاذ قرارات مهمة خلال عام 2018، بما في ذلك الذهاب إلى المحاكم الدولية والانضمام إلى المنظمات الدولية، وإعادة النظر في الاتفاقات الموقعة ردا على القرارات الإسرائيلية.

وقال الرئيس الفلسطيني في بيان له: "لن يقبل أي شعب في العالم على نفسه أن يعيش كالعبيد، وإن الشعب العربي الفلسطيني لن يكون أول من يفعل ذلك، ولذلك فنحن بصدد اتخاذ قرارات مهمة خلال عام 2018، بما في ذلك الذهاب إلى المحاكم الدولية والانضمام إلى المنظمات الدولية واتخاذ جميع الوسائل القانونية من أجل حماية حقوق شعبنا ومساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على انتهاكاتها الجسيمة والمنهجية للقانون الدولي، وإعادة النظر في الاتفاقات الموقعة".

ويلوح الفلسطينيون بتقديم إحالة الى المحكمة الجنائية الدولية ضد مسؤولين إسرائيليين كبار بارتكاب جرئم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

ويجتمع المجلس المركزي الفلسطيني يوم الرابع عشر من الشهر الجاري في مدينة رام الله لتحديد الخطوات للرد على الإجراءات الإسرائيلية والقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأدان عباس "القرار العنصري الذي صّوت عليه جميع أعضاء الحكومة الإسرائيلية في اللجنة المركزية لليكود لصالح ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة لتوسيع المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية غير القانونية".

وكانت اللجنة المركزية لحزب (الليكود) الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صادقت بالإجماع مساء أمس على فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن القرار الإسرائيلي، الملزم لوزراء ونواب (الليكود)، يمهد الطريق لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، وإن كان قياديون في الحزب دعوا إلى ضم الضفة الغربية كاملة.

وفي هذا الصدد قال الرئيس الفلسطيني في البيان الذي نشرته الوكالة الرسمية: "إن قرار الحزب الحاكم في إسرائيل، بقيادة بنيامين نتنياهو، بإنهاء عام 2017 بوضع استراتيجية سياسية لعام 2018 تقضي بإنهاء الوجود الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفرض مشروع إسرائيل الكبرى على فلسطين التاريخية، بما في ذلك تصويت الكنيست اليوم على تعديل المادة 2 من القانون الأساسي حول القدس، هو بمثابة عدوان غاشم على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

ولفت إلى أن"إسرائيل ما كانت لتتخذ مثل هذا القرار الخطير، لولا الدعم المطلق من الإدارة الأمريكية التي رفضت إدانة المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية وجرائم الاحتلال المنهجية التي يرتكبها ضد شعب فلسطين".

وقال عباس: "نطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان الذي يقوده أعضاء الائتلاف الحكومي المتطرف على الحقوق الفلسطينية وعلى قرارات الشرعية الدولية".

وأضاف "يجب أن يكون هذا التصويت بمثابة تذكير للمجتمع الدولي بأن الحكومة الإسرائيلية، وبدعم كامل من الإدارة الأمريكية، تواجه السلام العادل والدائم، وتسعى بشكل منظم لتوطيد نظام الفصل العنصري في كل فلسطين التاريخية".