مسؤول فلسطيني: عباس رفض تلقي اتصال من بومبيو
المسؤول قال لـ"العين الإخبارية": "الهدف من الاتصال كان إعطاء الانطباع بأن الفلسطينيين قبلوا بصفقة القرن الأمريكية وإننا نقبل بالضم الإسرائيلي"
قال مسؤول فلسطيني كبير إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض، مؤخرا، تلقي اتصال هاتفي من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وقال المسؤول الفلسطيني، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العين الإخبارية": "حاول وزير الخارجية الأمريكي من خلال إحدى الجهات ترتيب اتصال هاتفي مع الرئيس محمود عباس ولكن الرئيس رفض الحديث معه".
وأضاف: "الهدف من الاتصال كان إعطاء الانطباع بأن الفلسطينيين قبلوا بصفقة القرن الأمريكية وإننا نقبل بضم إسرائيل أراض فلسطينية بالضفة الغربية ولذلك كان من الأفضل قطع الطريق على هكذا أهداف".
وتابع المسؤول الفلسطيني: "الموقف الفلسطيني واضح ومعروف وهو رفض خطقة صفقة القرن الأمريكية ورفض ضم إسرائيل ولو سنتمتر واحد من الأرض الفلسطينية".
ورفض المسؤول الفلسطيني تحديد التاريخ الذي جرت فيه هذه المحاولة مكتفيا بالقول" كان ذلك مؤخرا"، كما يتسنى الحصول على تعقيب من الخارجية الأمريكية.
وقال المسؤول الفلسطيني: "نقبل بمفاوضات برعاية دولية على اساس قرارات الشرعية الدولية لإقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وليست هذه هي المرة الأولى منذ نهاية العام 2017 التي يرفض فيها الرئيس الفلسطيني تلقي اتصالات هاتفية أو عقد اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس وكبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر وبومبيو نفسه.
كانت القيادة الفلسطينية أوقفت الاتصالات السياسة مع الإدارة الأمريكية نهاية العام 2017 إثر قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة.
وإثر قرار الضم، أعلنت في شهر مايو/أيار الماضي القيادة الفلسطينية إن منظمة التحرير الفلسطينية في حل من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بما فيها الأمنية.
كما رفض الفلسطينيون إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس استعداده للذهاب إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس عباس لبحث خطط الضم.
وكتب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ في تغريدة على "تويتر"، اليوم السبت، " ردا على السيد جانتس نقول ان من يتحدث عن استعداده لزيارة رام الله والتفاوض ، عليه أولا أن يفكر بإنهاء الاحتلال لا أن يحشد جيشه للضم وتكريس احتلاله ، وعليه ان يؤمن بالشرعية الدولية لا شرعية القوة وفرض سياسة الابرتهايد (الفصل) على شعب آخر، وعليه أن يطبق اتفاقيات وقعت لا أن يدير الظهر لها".
وسبق للشيخ أن قال في تغريدة أخرى" الضم الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية يعني قتل رؤيا حل الدولتين، وانهيار التسوية السياسيه القائمة على أساس التفاوض وفق اتفاقيات اصبحت في حكم الماضي، وعلى اسرائيل تحمل مسؤولياتها كقوة احتلال، والسلطة الفلسطينيه ليست جهة خدماتيه ولا جمعية خيرية وليست وكيلا أمنيا واقتصاديا".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوح بأن يبدأ في الأول من تموز/يوليو المقبل ضم 30% من مساحة الضفة الغربية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز