عباس: لدينا خيارات عدة إذا نقلت واشنطن سفارتها للقدس
الرئيس الفلسطيني يحذر من نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، قائلا إنه يدفع الفلسطينيين إلى التراجع عن الاعتراف بإسرائيل.
حذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الجمعة، من أن مشروع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس يمكن أن يدفع الفلسطينيين إلى "التراجع عن الاعتراف بدولة إسرائيل".
وقال عباس في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية: "كتبت إلى الرئيس ترامب لكي أطلب منه عدم القيام بذلك". وأضاف: "هذه الخطوة لن تؤدي إلى حرمان الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في النزاع فحسب، بل سيقضي على حل الدولتين أيضا".
وخلال حملته الانتخابية وعد ترامب، الذي سيتولى مهامه الأسبوع المقبل، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقْل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وتعتبر اسرائيل القدس عاصمتها "الأبدية والموحدة"، بينما يريد الفلسطينيون جعل الشطر الشرقي العربي من المدينة الذي تحتله الدولة العبرية منذ 1967، عاصمة للدولة التي يتطلعون إليها.
وتابع الرئيس الفلسطيني أنه إذا طبقت هذه الخطة، فستكون هناك خيارات عدة لدى الفلسطينيين، موضحا أن "التراجع عن اعترافنا بدولة إسرائيل سيكون أحدها، لكننا نأمل ألا نصل إلى ذلك، وأن نستطيع بالمقابل العمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة".
وفي حدث استثنائي، طلب الفلسطينيون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخل موسكو لمنع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الجمعة، إنه نقل الرسالة من عباس إلى بوتين خلال زيارة إلى موسكو، والتي التقى خلالها وزير الخارجية سيرجي لافروف.
وقال عريقات: "نقلت رسالة خطية من عباس إلى بوتين وبصراحة كانت تطلب من بوتين المساعدة" بعد أن "وصلتنا معلومات تفيد أن الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب سيقوم بنقل السفارة إلى القدس وهذا يعتبر بالنسبة لنا خطا أحمر وأمرا خطيرا".
aXA6IDE4LjE4OC41OS4xMjQg جزيرة ام اند امز