البرهان في تركيا.. محطة خامسة على طريق حلحلة الأزمة السودانية
محطة خارجية خامسة، قادت رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، إلى العاصمة التركية أنقرة، للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان.
تلك الزيارة قال عنها مجلس السيادة السوداني، إن البرهان عقد يوم الأربعاء، على هامش زيارته الرسمية إلى تركيا، لقاء مع الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم بالقصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وبحسب البيان السوداني الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، فإن رئيس المجلس السيادي السوداني أجرى مباحثات ثنائية مغلقة مع نظيره التركي تعلقت بمسار العلاقات الثنائية ودفع آفاق التعاون المشترك بين السودان وتركيا.
وأشار البيان، إلى أن الجانبين عقدا مباحثات مشتركة تناولت كافة أوجه التعاون بين البلدين، تطرقت إلى أهمية تقوية علاقات التعاون بما يخدم مصالح الشعبين السوداني والتركي.
زيارة البرهان إلى تركيا تعد المحطة الخامسة الخارجية لرئيس مجلس السيادة منذ اندلاع الأزمة السودانية في 15 أبريل/نيسان الماضي، بعد محطات كان آخرها الأسبوع الماضي، إلى العاصمة الإريترية أسمرة. وشملت رحلات البرهان الخارجية خلال الأسابيع الماضية، القاهرة وجوبا والدوحة.
ما تأثير الجولات الخارجية؟
في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، يرى الخبير السياسي الهضيبي يس، أن البرهان بزياراته الخارجية يريد إثبات أن "هناك سلطة موجودة في السودان وقادرة على الإمساك بكافة الخيوط رغم المعارك".
ويقول مراقبون، إن زيارات البرهان، "تهدف إلى البحث عن دعم خارجي، لخطوات تشكيل الحكومة، إلا أن ثمة تحديات تواجه رئيس مجلس السيادة للقيام بها، أولها فشله في تحقيق نصر حاسم على قوات الدعم السريع".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg
جزيرة ام اند امز