الأمم المتحدة تدعو لإنهاء "أشهر العبث" بالسودان.. وتحذر من الكارثة
الأمم المتحدة تقدم خارطة الحل في السودان عبر وقف الصراع واستئناف المحادثات من أجل إنهاء "5 أشهر من العبث" وانتشال البلاد من الكارثة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الثلاثاء، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، بمجلس حقوق الإنسان، خلال الحوار التفاعلي مع المقرر الأممي المعني بالسودان.
وقال تورك إن "السودان شهد 5 أشهر من العبث، تجرع خلالها شعب السودان عنف الصراع، ولا تبدو هناك حلول في الأفق"، مشيرا إلى وجود "جرائم قتل وغيرها، إضافة إلى تشرد 5,1 مليون شخص من منازلهم لجأ مليون منهم إلى دول الجوار".
وندد تورك بعمليات الاحتجاز التعسفي واسعة النطاق في ظروف مروعة، إضافة إلى مقتل مئات الأشخاص في غرب دارفور وغيرها من المناطق، وحذر من الدعوات لتسليح المدنيين، داعيًا إلى عدم إقحامهم في الأعمال العدائية.
وأضاف أن شعب السودان تحمل معاناة وتضحيات هائلة في سعيه الطويل لتحقيق السلام والعدالة، وقد حان الوقت لكي يوقف الجانبان فورًا أعمال العنف، وأن يعودا إلى المحادثات السياسية، وأن يحترما التزاماتهما بموجب القانون الدولي، وأن يحددا المسؤولين عن الانتهاكات ويحاسبون.
كما دعا المسؤول الأممي إلى زيادة الدعم المالي للوكالات الإنسانية للاستجابة لاحتياجات الملايين من السودانيين.
ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي، تحذر الأمم المتحدة من "كارثة إنسانية" على المنطقة في ظل اتساع الصراع بالسودان.
أرقام النزوح تتفاقم
وفي ذات السياق، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقرب من 7.1 مليون شخص نزحوا داخليا في السودان، أكثر من نصفهم نزحوا حديثا نتيجة الصراع الذي بدأ في أبريل/نيسان.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد قالت، الأسبوع الماضي، إنها تتوقع الآن نزوح 1.8 مليون شخص من السودان بحلول نهاية العام.
وناشدت توفير مليار دولار لمساعدتهم وسط تقارير عن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات.
وخلال الأيام الماضية دخلت بعض المناطق الجديدة في الصراع الذي كان يتركز في العاصمة ومحيطها، حيث شهدت بعض المدن بولاية الجزيرة هجمات مسلحة أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، فضلا عن بعض الهجمات في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والفولة عاصمة ولاية غرب كردفان.