بالصور.. "جدارية العندليب" رسائل من نجوم الفن في ذكرى رحيله
عمرو دياب وتامر حسني وحمادة هلال يوجهون رسائل للعندليب في ذكرى رحيله.
بشروق شمس يوم الثلاثين من شهر مارس، من كل عام، يمتلئ شارع حسن صبري في منطقة الزمالك، بمدينة القاهرة، بالآلاف من محبي وعشاق "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ، الذين يتوافدن على شقته بالدور السابع في العقار الذي يحمل اسم "جوهرة الجزيرة"، لإحياء ذكرى وفاته.
عند صعودك إلى الطابق السابع، حيث توجد شقة العندليب، وفور خروجك من المصعد، تقابلك جدارية غريبة، تحيط بالشقة من كل الاتجاهات.. جدارية كتبت بخط اليد من مئات بل آلاف المعجبين الذين يأتون إلى الشقة من مصر وخارجها لإحياء ذكراه."المعجبون ليسوا فقط من الجمهور العادي بل هم أيضا من الفنانين والمشاهير".. بهذه الكلمات بدأت الحاجة زينب ابنة شقيقة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، حديثها لـ"العين الإخبارية"، قائلةً: "في كل عام يحرص عدد كبير من الفنانين والمشاهير والجمهور العادي من كل محافظات مصر، بل ومن بعض الدول العربية أيضا على الحضور إلى الشقة، وتفقد مقتنيات العندليب سواء (بدلات) أو (الكرافتات) التي كان يرتديها أو ملابسه الخاصة التي ما زلنا نحتفظ بها حتى الآن سليمة، وفي كامل حالتها، أو حتى العطور التي كان يستخدمها والتي ما زالت باقية حتى الآن".وأضافت ابنة شقيقة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ: "إلى جانب مقتنيات العندليب، هناك جدارية خطت بيد الجمهور العاشق لحليم، الذين يأتون من مصر ومختلف البلدان العربية خصيصًا ليكتبوا بأيديهم كلمات للعندليب، ومن بينهم الفنان عمرو دياب الذي حضر قبل عدة سنوات، وقرر أن يكون من الجمهور الذي يكتب على الجدار، وكتب بخط يده: "يكفيني فخراً أنني من جمهور هذا الفنان الموسيقي الذي بات أهم وأعظم موهبة غنائية عرفتها وعرفتك مصر والعالم العربي".حمادة هلال أيَضا كان من الفنانين الذين حرصوا على زيارة منزل العندليب، وكتب بخط يده على الحائط "والله بحبك وكان نفسي أشوفك.. بحبك يا حليم.. أخوك الصغير حمادة هلال".الفنان تامر حسني انضم هو الآخر لقائمة الفنانين الذين ذهبوا ليكتبوا على الجدارية بأيديهم، وله كلمة كتبها على باب الشقة بخط يده قال فيها "يا حليم يا عبقري يا أسطورة، الله يرحمك ويسعدك في جنة الخلد بقدر ما أسعدتنا وعلمتنا الحب والغناء والإحساس.. أنت جيت مرة واحدة ومفيش تاني.. كان نفسي أشوفك وهفضل نفسي أشوفك.. تلميذك تامر حسني".وأشارت الحاجة زينة إلى أنها وأسرة العندليب حريصون تمام الحرص على الحفاظ على الجدارية وعدم طمس أي من ملامحها أو الكلمات المكتوبة عليها سواء من فنانين أو حتى الجمهور العادي، رغم أنها تسبب بعض الإزعاج للجيران، الذين يرون فيها تعديا على حريتهم الشخصية.وأكمل العندليب العام الـ41 على رحيله، الجمعة 30 مارس 2018، بعد مسيرة طويلة من العطاء الفني ودع خلالها جمهوره في عام 1977 عن عمر ناهز 48 عاما، وذلك بعد صراع طويل ومرير مع مرض البلهارسيا، حيث وافته المنية أثناء تلقيه العلاج بمستشفى كينجز كوليدج لندن، بالمملكة المتحدة.
والاسم الحقيقي للعندليب هو عبدالحليم علي شبانة، والمولود في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، يوم 21 يونيو من عام 1929، وكان الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل، ومحمد، وعلية، وقد توفيت والدته بعد ولادته بأيام، وقبل أن يتم عامه الأول توفي والده ليعيش يتيم الوالدين.